ألوان جديدة لطلاء السيارات.. تناسب حالتك المزاجية

تتنافس شركات السيارات العالمية في استخدام التكنولوجيا لجعل سياراتها بألوان أكثر ديناميكية وجاذبية وغير تقليدية عبر الحبر الإلكتروني.

وتسعى شركات السيارات العالمية إلى لفت الانتباه إلى ابتكاراتها الجديدة من خلال تطوير طلاءات بألوان غير معتادة، وبالطبع ليس من بينها الأبيض والأسود ولا حتى درجات الألوان التقليدية، بل إن الأمر قد يصل إلى محاكاة العروض الضوئية الليلية.

• أول سيارة سيدان كهربائية صينية بمصر.. السعر والمواصفات

فولكسفاجن ID7 المموهة

تلألأت هذه السيارة بجميع ألوان قوس قزح تقريبا خلال فعاليات معرض الإلكترونيات CES قبل بضعة أسابيع، بالإضافة إلى أنه يمكن تغيير هذه الألوان، وذلك قبل أن يتم كشف النقاب لأول مرة عن النموذج الاختباري في فصل الربيع، وطرحها في الأسواق كسيارة كهربائية خلال فصل الخريف كبديل كهربائي للسيارة Passat.

ووضعت شركة فولكس فاجن ما يزيد على 40 طبقة مختلفة من الطلاء، وتتوهج بعض هذه الطبقات كهربائياً، وهو ما يجعل سيارة الصالون الجديدة تبدو مثل الحرباء وسط الموديلات الكهربائية الأخرى، وتتناسب هذه الطلة الرائعة للسيارة الألمانية مع العصر الحالي.

بي إم دبليو Vision Dee

وفي معرض الإلكترونيات CES قدمت شركة بي إم دبليو النموذج الاختباري Vision Dee، الذي يمتاز بطلاء يعتمد على تقنية الحبر الإلكتروني المستخدمة في الكتب الإلكترونية.

ويمكن التبديل بين ما يقرب من ثلاثين درجة لونية مختلفة والكثير من الأنماط.

وأوضحت مديرة المشروع ستيلا كلارك قائلة: "كما يختار المرء ملابسه صباح كل يوم حسب حالته المزاجية الحالية، فإنه يمكنه اختيار لون طلاء السيارة أيضا بما يتناسب مع حالته المزاجية ويجعلها تعبيرا عن شخصيته".

وأوضح فرانك فيبر، رئيس قسم التطوير بشركة بي إم دبليو، أن مفهوم الاستدامة يحظى بأهمية كبيرة هنا؛ نظرا لأن تقنية الحبر الإلكتروني تكاد لا تستهلك طاقة عند تبديل الألوان؛ حيث يتم الاحتياج للطاقة عند تبديل الألوان فقط، وبعد ذلك يظل اللون الجديد من تلقاء نفسه.

إصلاح ذاتي

وهناك مساهمة للصناعة في الاستدامة عن طريق طبقات الطلاء، التي تقوم بإصلاح نفسها؛ نظرا لأن الخدوش البسيطة تختفي من تلقاء نفسها بفعل سخونة الشمس. وأوضح ماتياس جروينفولت، خبير الطلاء الشفاف بشركة BASF، أن صاحب السيارة لا يضطر إلى إعادة طلاء الخدوش على الفور، وهو ما يساهم في توفير النفقات والحفاظ على البيئة من خلال الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ولكن الباحثون بمدينة مونستر الألمانية لا ينصب اهتمامهم على الوعي المتزايد بالاستدامة فحسب، بل هناك اتجاه جديد ليس له علاقة بالألوان من الوهلة الأولى، وأوضحت ميشيلا ليسي، مديرة مركز الألوان "أوروبا"، ذلك بقولها: "بدءا من أنظمة مساعدة القيادة ووصولا إلى القيادة الآلية".

تعتمد السيارات المزودة بأنظمة القيادة الآلية على كاميرات Lidar والكاميرات الرادارية، وأضافت الخبيرة الألمانية قائلة: "تعمل هذه الكاميرات بصورة أفضل مع بعض الألوان، في حين تسوء وظيفتها مع بعض الألوان الأخرى".

ولذلك تبحث الخبيرة الألمانية عن طلاءات خاصة تمتع تسرب الموجات في السيارات الخاصة قدر الإمكان، وكذلك الطلاءات التي تعكس الموجات بصورة جيدة على السيارات المستقبلة. وأضافت ميشيلا ليسي قائلة: "من الناحية المثالية يجب أن يستوفي الطلاء الميزتين، لكن لكل سيارة مرسلة تعتبر سيارة مستقبلة في نفس الوقت والعكس".