"ألست رجلا وأخا".. لوحة عن العبودية يعاد ترميمها في بريطانيا
متحف العبودية الدولي حصل على لوحة "ألست رجلا وأخا" عام 2018، وهي لعبد أفريقي جاث على إحدى ركبتيه ومصفد بأغلال وينظر إلى السماء.
يحاول فريق من المهتمين بالحفاظ على الأعمال الفنية في بريطانيا، ترميم لوحة نادرة لعبد أفريقي لعرضها في مدينة ليفربول البريطانية الساحلية، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية لإلغاء تجارة الرقيق.
وحصل متحف العبودية الدولي على لوحة "ألست رجلا وأخا" عام 2018، وهي لعبد أفريقي جاث على إحدى ركبتيه ومصفد بأغلال وينظر إلى السماء.
وتستند اللوحة إلى تصميم وُضع بتكليف من لجنة إلغاء تجارة الرقيق عام 1787، واستخدمها صانع الفخار جوساياه ويدجوود في حملة ضد العبودية، مما جعلها من أول الشعارات التي استخدمت لنصرة قضية سياسية.
وقالت لورا باي، مديرة متاحف ليفربول الوطنية: "قمنا بأعمال ترميم كبيرة للوحة، فريق الترميم قام بعمل مُدهش في تنظيفها، لذا لا أعتقد أن هناك من رأى اللوحة مثلما تبدو الآن".
ويوافق 23 أغسطس/آب، اليوم الدولي لإحياء ذكرى إلغاء تجارة الرقيق، وما زال ترميم اللوحة جارياً، ومن المقرر عرضها في وقت لاحق من العام الجاري.
وتم استبدال أسلحة وبارود من أوروبا بملايين العبيد الأفارقة الذين نقلوا بعدها عبر المحيط الأطلسي إلى الأمريكتين، في أكبر عملية ترحيل بالتاريخ المعروف.
وأُبعد ملايين الرجال والنساء والأطفال الأفارقة عن منازلهم ليدخلوا في واحدة من أكثر عمليات التبادل التجاري العالمية وحشية بين القرنين الـ15 والـ19، ولقي الكثير منهم حتفهم في ظروف قاسية.
وألغت بريطانيا تجارة الرقيق عبر الأطلسي عام 1807 لكن الإلغاء التام للاستعباد لم يتحقق قبل نحو 30 عاما أخرى.