ممارسة الرياضة خلال الصيام.. حل مثالي لمقاومة الأمراض
نصحت دراسة جديدة بالمزج بين الصيام وممارسة التمارين الرياضية من أجل تعزيز الصحة.
وتوصلت الدراسة إلى أن ممارسة الرياضة بشكل مكثف في بداية الصوم قد تساعد في زيادة الفوائد الصحية للصيام، وفقاً لصحيفة "ديلي جارديان" الفلبينية.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته الخميس، عن المؤلف المشارك في الدراسة لاندون ديرو قوله: "لقد أردنا معرفة ما إذا كان بإمكاننا تغيير التمثيل الغذائي أثناء الصيام من خلال ممارسة التمارين، لا سيما مدى سرعة دخول الجسم إلى الحالة الكيتونية (حالة يُستبدل فيها السكر كمصدر أساسي لطاقة الجسم بالدهون)".
وأشار مؤلفو الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Medicine & Science in Sports & Exercise" إلى أن الحالة الكيتونية تحدث عندما ينفد الجسم من الجلوكوز، وهو وقوده المفضل، ويبدأ في تكسير الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، وإنتاج مواد كيميائية تسمى الكيتونات كمنتج ثانوي، موضحين أنه بالإضافة إلى كونها مصدراً صحياً للطاقة للدماغ والقلب، فإن هذه الكيتونات لديها القدرة على مقاومة بعض الأمراض مثل مرض السكري والسرطان ومرض باركنسون وألزهايمر.
ومن أجل إجراء الدراسة طلب الباحثون من 20 من البالغين الأصحاء أن يكملوا الصيام مرتين، على أن تكون كل منهما لمدة 36 ساعة، مع الحفاظ على رطوبة الجسم، وقد بدأ المشاركون الصيام بعد تناول وجبة معينة، وكان أول صيام بدون ممارسة التمارين، فيما تضمن الثاني ممارسة تمرين مشي صعب، وقد شاركوا في تقييم كل ساعتين لمدى شعورهم بالجوع وحالتهم المزاجية فضلاً عن تسجيل مستوياتB-hydroxybutyrate (BHB) ، وهي مادة كيميائية تشبه الكيتون.
ووجد الباحثون أن ممارسة التمرينات أثناء الصيام قد أحدثت فرقاً كبيراً، إذ إنه عندما كان المشاركون يمارسون الرياضة فإنهم وصلوا إلى الحالة الكيتونية بشكل أسرع بـ3 ساعات ونصف الساعة وأنتجوا 43% أكثر من المادة الشبيهة بالكيتون.
وأوضح الباحثون أن ممارسة التمارين قد أدت لحرق كمية كبيرة من الجلوكوز في الجسم، مما أدى إلى انتقال أسرع إلى الحالة الكيتونية، ولكن بدون تمارين فقد وصل المشاركون إلى هذه الحالة بعد 20 إلى 24 ساعة من الصوم.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، بروس بيلي "هناك بعض المحاذير للاستراتيجية المقترحة، إذ إنه في حال تناول الشخص كمية كبيرة من الكربوهيدرات أو تناول وجبة ضخمة قبل الصيام، فقد لا يصل إلى الحالة الكيتونية إلا بعد عدة أيام، وذلك حتى لو كان يمارس الرياضة، ولذا فإنه يجب أن يأكل الشخص باعتدال قبل الصيام".
ولفتت الصحيفة إلى أن الدراسة، التي طلبت من المشاركين الركض على جهاز المشي لمدة تتراوح في المتوسط من 45 إلى 50 دقيقة، لم تحدد مقداراً أو نوعاً مثالياً من التمارين لكل شخص، ولكن يعتقد الباحثون أنه كلما زادت الطاقة التي يمكن أن يحرقها الشخص، كان ذلك أفضل.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg
جزيرة ام اند امز