باكستان تعيد فتح مجالها الجوي بالكامل أمام حركة الطيران
بعد أيام من إغلاقه على خلفية اشتباك جوي نادر بين باكستان والهند بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها
أعادت السلطات الباكستانية، الإثنين، فتح مجالها الجوي بشكل كامل، بعد أيام من إغلاقه أمام حركة الطيران، ما ترك الآلاف عالقين في أنحاء العالم في ظل تفاقم التوترات مع الهند.
وجاء قرار إغلاق المجال الجوي، الأربعاء الماضي، بعدما أثار اشتباك جوي نادر بين البلدين، بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، مخاوف من احتمال اندلاع حرب بين الهند وباكستان.
- الهند وباكستان.. كيف اشتعلت الأزمة بين الجارتين النوويتين؟
- هدوء بين الهند وباكستان بعد أيام من توتر شديد في كشمير
وأعلن كل من الطرفين إسقاط طائرة على الأقل للطرف الآخر، بينما تم احتجاز طيار هندي، سلمته باكستان إلى جارتها الجمعة.
وقالت متحدثة باسم هيئة الطيران المدني الباكستاني: "أعيد تشغيل جميع مطارات البلاد وفتح المجال الجوي"، مؤكدة أن ذلك تم بحلول الساعة الواحدة بتوقيت جرينتش.
وعطّل إغلاق المجال الجوي مسارات جوية رئيسية بين أوروبا وجنوب آسيا، فيما بدأت باكستان منذ الجمعة إعادة فتح مجالها الجوي بشكل "تدريجي" إذ سمح للرحلات بالوصول ومغادرة المدن الرئيسية.
وسادت حالة من الهدوء بين الهند وباكستان، الأحد، بعد أيام من توتر وتصاعد حدة الخلافات بينهما، والتي كادت أن تسفر عن حرب بين الجارتين النوويتين.
وزادت حدة التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ أن شنّت طائرات حربية هندية غارة في باكستان، ردا على مقتل 40 جنديا في الشطر الهندي من كشمير بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة في 14 من فبراير/شباط الماضي.
وقال الجيشان الهندي والباكستاني، الأحد، إن الهدوء النسبي ساد على خط المراقبة، الذي يمثل الحدود الفعلية بين الجارتين، خلال الساعات الـ24 المنصرمة.
وأسفر تبادل إطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية عن سقوط 7 قتلى من الجانب الباكستاني و4 قتلى من الجانب الهندي؛ لكن إطلاق سراح طيار مقاتلة هندية أسقطتها باكستان ساعد على نزع فتيل التوتر مساء الجمعة.
ونفذت طائرات حربية هندية ضربات جوية في منطقة بالاكوت بشمال شرق باكستان، الثلاثاء الماضي، مستهدفة ما وصفتها نيودلهي بمعسكرات متشددين، فيما نفت باكستان وجود مثل هذه المعسكرات.
ونشبت 3 حروب بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على إقليم كشمير بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران؛ أحدهما هندي وآخر باكستاني.