باكستان تحظر حركة متطرفة بعد "احتجاجات دموية"
أعلنت باكستان، الأربعاء، أنها ستحظر وفقا لقانون مكافحة الإرهاب حركة متطرفة بعد احتجاجات دموية شهدت قتلى وجرحى من الشرطة.
وانتشرت قوات الأمن الليلة الماضية في إقليم البنجاب، شرق باكستان، حيث تواجه الشرطة صعوبات لفض اعتصامات عنيفة تقودها حركة إسلامية متطرفة؛ احتجاجا على اعتقال زعيمها.
وقال غلام محمود دوجار، رئيس شرطة مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، خلال زيارته لمستشفى يُعالج فيه جرحى اليوم الأربعاء إن شرطيين اثنين لقيا حتفهما وأُصيب 125 آخرون في اشتباكات مع المحتجين بالمدينة.
ونُظمت الاحتجاجات بدعوة من حركة "لبيك باكستان"، وهي جماعة إسلامية متطرفة جعلت من شجب الإساءة للإسلام صيحة لتجميع الحشود.
واعتُقل زعيم الحركة سعد رضوي في لاهور يوم الإثنين قبل بدء المظاهرات.
وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد، اليوم، إن بلاده ستحظر حركة "لبيك باكستان" بعد مقتل شرطيين في الاحتجاجات العنيفة التي نظمتها.
وقال رشيد للصحفيين في إسلام أباد: "قررنا حظر حركة لبيك باكستان".
واتُهم رضوي أمس الثلاثاء بالتحريض على قتل شرطي تقول السلطات إن المحتجين خطفوه وضُرب لاحقا حتى لقي حتفه.
وأغلق المحتجون طرقا رئيسية في أنحاء البلاد يومي الإثنين والثلاثاء لكن الشرطة تمكنت بحلول مساء أمس الثلاثاء من فض معظم الحشود باستثناء تلك التي تجمعت في لاهور.
وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع حوادث مماثلة تغلب فيها محتجون على الشرطة في مدن أخرى، كما أظهرت ذلك مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يتسن لرويترز التحقق من مصداقيتها بشكل مستقل.
وفي أحد الفيديوهات، أخذ متظاهرون يضربون شرطيا ووجهه ملطخ بالدماء على طول طريق.
وفي حالة أخرى جلست مجموعة من أفراد الشرطة على الأرض والمتظاهرون يطوقونهم، وكان أحدهم ينزف ويبدو أنه كان مصابا بجراح بالغة.
وكانت الحركة قد أغلقت أحد الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى العاصمة أواخر العام الماضي ولم تلغ احتجاجها إلا بعد أن وقّعت الحكومة اتفاقا معها ووافقت على مقاطعة المنتجات الفرنسية.
وآنذاك، تفجرت احتجاجات في عدة دول إسلامية؛ احتجاجا على إعادة فرنسا نشر صور مسيئة للنبي محمد في أعقاب مقتل معلم فرنسي عرض تلك الرسوم على تلاميذه في مدرسة قرب باريس.
وتم تعديل الاتفاق مع الحكومة في وقت سابق هذا العام لتمديد مهلة لإصدار البرلمان قرارا بطرد السفير الفرنسي حتى 20 أبريل/نيسان، حيث كانت الحركة تخطط لتنظيم مسيرات في أنحاء البلاد.
وأدان البرلمان الباكستاني في أكتوبر/تشرين الأول عرض الصور المسيئة للنبي محمد في فرنسا وحث الحكومة على سحب سفيرها من باريس.
وبذلك الحظر، تصبح الحركة في نفس وضع منظمات مسلحة مثل القاعدة وطالبان باكستان، مما يعني أنها لن تتمكن من تنظيم مسيرات وجمع أموال والمشاركة في الانتخابات.
وكانت حركة لبيك باكستان قد ظهرت على الساحة عام 2017 لدعمها لقوانين مناهضة التجديف التي تسعى لتوقيع عقوبة الإعدام بحق أي شخص يسيء للإسلام أو الرسول محمد.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز