انتخابات باكستان.. المتنافسون والغائبون وأولويات الحكومة الجديدة
في سباق هو الـ12 في تاريخ البلاد الممتد لـ76 عاما، يختار الباكستانيون اليوم ممثليهم في البرلمان.
وصباح اليوم الخميس، توجه الناخبون الباكستانيون البالغ عددهم 127 مليونا، للتصويت في الانتخابات البرلمانية، وسط اضطرابات سياسية تعيشها البلاد.
وعشية الانتخابات ضربت قنابل مكتبين سياسيين في جنوب غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا.
بعد الانتخابات، يختار البرلمان الجديد رئيسا للوزراء، وإذا لم يفز أي حزب بأغلبية مطلقة، فيمكن للحزب الذي يحصل على أكبر حصة من مقاعد البرلمان تشكيل حكومة ائتلافية.
ما الأحزاب المتنافسة؟
تتنافس أربعة وأربعون حزبا سياسيا على حصة من المقاعد الـ266 المطروحة للفوز في الجمعية الوطنية، أو مجلس النواب في البرلمان، بالإضافة إلى 70 مقعدا إضافيا مخصصة للنساء والأقليات.
لكن يهيمن على السياسة الباكستانية رجال وثلاثة أحزاب، هم: الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح رئيس الوزراء السابق نواز شريف)، وحزب "حركة إنصاف" (يقودها جوهر خان بدلا من عمران خان المحبوس حاليا)، وحزب الشعب (يتزعمه بيلاوال بوتو زرداري).
والمنافس الأكبر هو حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، جناح نواز شريف.
وعلى بطاقة الاقتراع يوجد رئيسا وزراء سابقان، هما نواز شريف وشقيقه الأصغر شهباز شريف.
ويتمتع حليفهم حزب الشعب الباكستاني، بقيادة بيلاوال بوتو زرداري، وهو نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت في 2007، بقاعدة قوة في جنوب البلاد.
وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يحصل على ما يكفي من الأصوات لتولي رئاسة الوزراء، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يكون جزءا من حكومة ائتلافية بقيادة نواز شريف، وفق أسوشيتد برس.
عمران خان.. الغائب الحاضر
ومع ذلك، فإن غياب مؤسس حزب حركة الإنصاف الباكستاني "بطل الكريكيت" رئيس الوزراء السابق عمران خان، هو الذي يتصدر الخطاب العام في باكستان، رغم اتهامات الفساد والأحكام القضائية التي تلاحقه.
ويقبع خان في السجن، وقد صدرت بحقه أربع إدانات جنائية حتى الآن، ثلاثة منها الأسبوع الماضي، وهو ممنوع من الترشح للانتخابات أو تولي مناصب عامة.
وقد حُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث و10 و14 وسبع سنوات، ليقضيها بشكل متزامن، ولديه أكثر من 150 قضية قانونية أخرى معلقة ضده.
ويقول حزبه إنه لا يحصل على فرصة عادلة للقيام بحملته الانتخابية.
وأثار استبعاد عمران خان من الترشح غضب أنصاره، الذين تعهدوا بإظهار ولائهم في صناديق الاقتراع.
أولويات الحكومة القادمة
وجاء في تقرير لوكالة أسوشيتد برس أن الحكومة المقبلة سيكون أمامها قائمة طويلة من المهام: إصلاح الاقتصاد، وتحسين العلاقات مع أفغانستان المجاورة التي تديرها حركة طالبان، وإصلاح البنية التحتية المتداعية، وحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي على مدار العام، احتواء الجماعات المسلحة الدينية والانفصالية، إلى جانب ملفات أخرى.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg
جزيرة ام اند امز