ائتلاف بلا حزب عمران خان.. باكستان نحو «حكومة أقلية»؟
اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي في باكستان لا يضم حزب عمران خان رغم تصدر مؤيديه نتائج الانتخابات التشريعية المقامة مؤخرا.
والثلاثاء، أكد اثنان من أكبر ثلاثة أحزاب بالبلاد أنهما توصلا لاتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي يستبعد أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلنت «الرابطة الإسلامية الباكستانية» بزعامة نواز شريف، وحزب «الشعب الباكستاني» بزعامة بيلاول زرداري، أنهما سيشكلان الحكومة المقبلة مع أحزاب صغيرة.
وسبق أن استبعد الحزبان تشكيل أي تحالفات بعد انتخابات جاءت نتائجها غير حاسمة، ما يثير احتمال تشكيل حكومة أقلية أو أسابيع من المفاوضات لتشكيل ائتلاف.
ورغم منع حزب حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة عمران خان من خوض الاقتراع، إلّا أنّ أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقّعات.
واتهم خان في حديث في "جن أديالا"- حيث أمضى معظم وقته منذ اعتقاله في أغسطس/آب الماضي - كلا من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني صاحب المركز الثاني بـ«الفساد».
وقال لمجموعة من الصحفيين كانوا يغطون جلسة استماع إجرائية في السجن خارج العاصمة إسلام آباد "لن نجلس مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية ولا مع حزب الشعب الباكستاني".
وأضاف "سنطعن بتزوير الانتخابات أمام المحكمة العليا في باكستان وسندرس التحالف لاحقا"، في حديث يعتبر من أول التصريحات العلنية لعمران خان منذ إعلان نتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.
وحصل المستقلون الموالون لخان على نحو 90 مقعدا من أصل 266 في البرلمان، ويؤكد مسؤولون في حركة الإنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر.
ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد إذ يجب أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف من أحزاب بتشكيل الحكومة.
وحكم على خان نجم الكريكيت السابق الذي قاد باكستان للفوز بكأس العالم عام 1992، هذا الشهر بالسجن لفترات طويلة بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع والزواج غير القانوني، ومُنع من الترشح للانتخابات.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز