أزمة عمران خان تتصاعد.. اتهام خطير من وزيرة إعلام باكستان
في منحى جديد ينذر بتصاعد أزمة رئيس الوزراء السابق عمران خان، قالت وزيرة الإعلام الباكستانية إن خان "يرغب في إحداث اضطرابات بالبلاد".
وأكدت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنكزيب، الأحد، أن رئيس "حركة الإنصاف" الباكستانية عمران خان: "يريد عدم استقرار البلاد من أجل تحقيق أجندته"، وفق تعبيرها.
الوزيرة الباكستانية قالت خلال مؤتمر صحفي في مدينة لاهور الباكستانية: "المواطنون يوجهون أسئلة لعمران خان بشأن مسيراته الطويلة وسياسته بشأن موت عاملين في الحزب وغيرها من القضايا".
ونقلت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الباكستانية، عن وزيرة الإعلام قولها إن "في أي وقت تستدعي فيه المحاكم عمران خان، يستخدم أساليب متنوعة لتجنب المثول أمامها والإضرار بالقضاء والنظام".
74 دعوى قضائية
من ناحيته، رد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بالقول "إنه كان يعرف عن محاولة الاغتيال قبل شهرين من وقوعها".
وخلال تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، أشار إلى أن الحكومة الباكستانية الحالية تخشى فوز حزبه بالانتخابات لذا تحاول الزج به في السجن.
وأضاف خان :" هناك 74 دعوة قضائية مرفوعة ضدي منذ خروجي من الحكم”.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني السابق، خلال تصريحاته، أن "حياته لا تزال في خطر، وأن من يقف وراء محاولة اغتياله ما يزالون في الحكم ويشغلون مناصب لها نفوذ ويمكن أن يؤثروا في الشرطة والجيش، ويخشون إن فزت بالانتخابات سأحاسبهم".
ونفى خان، وجود أي علاقة للولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة الإطاحة به في حديث بدا تراجعًا لموقف سابق له اتهم فيه واشنطن بإزاحته عن الحكم، متهمًا قائد الجيش الباكستاني السابق قمر جاويد بالوقوف وراء تغيير النظام والتورط في إزاحته عن الحكم.
وقال خان في تصريح سابق في 2 أبريل/نيسان الماضي إن التحرك لعزله هو محاولة لتغيير النظام بدعم من الولايات المتحدة.
ورد خان على الاتهامات التي تقول إنه يحاول استخدام محاولة اغتياله لكسب مزيد من الأصوات والشعبية التي تراجعت داخل باكستان، قائلا: “أنا لا أحتاج إلى محاولة قتل لأزيد من شعبيتي في باكستان، حزبي هو الأكثر شعبية في البلاد”.
وأضاف أنه: “بعد أن خرجت من الحكم كان هناك انتخابات وفزنا بـ70% منها”.
منع خطابات خان
وفي 5 مارس/ آذار الجاري، منعت باكستان، قنواتها التلفزيونية من بث خطابات رئيس الوزراء السابق عمران خان، حسبما ذكرت حينها، هيئة تنظيم الإعلام الإلكتروني بالبلاد.
واتهمت هيئة تنظيم الإعلام الإلكتروني الباكستانية، زعيم المعارضة بتوجيه "اتهامات لا أساس لها ونشر خطاب الكراهية" ضد مؤسسات الدولة الباكستانية وموظفيها.
وقبل ساعات من قرار الحظر، حاولت الشرطة اعتقال خان (70 عاما) في مدينة لاهور بوسط باكستان بعد أن أصدرت محكمة مذكرة توقيف بعدم الإفراج عنه بكفالة لعدم حضوره جلسات المحاكمة.
وقالت الشرطة إنه "كان يتهرب من الاعتقال".
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، اجتذب خان عشرات الآلاف إلى تجمعاته في الأشهر الأخيرة وقد يدفعهم اعتقاله إلى النزول إلى الشوارع مما يشكل مصدر إرباك كبيرا وتشتيت انتباه حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على قروض إنقاذ من صندوق النقد الدولي لدرء إفلاس محتمل.
وفي 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان أول ظهور علني لعمران خان بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها أوائل ذلك الشهر.
وأصيب خان في ساقه خلال هجوم وقع في 3 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليزيد من الغموض في بلد يعاني من اضطرابات سياسية في أعقاب الإطاحة برئيس الوزراء السابق لاعب الكريكيت عبر تصويت في البرلمان لحجب الثقة.
وكانت مسيرة حاشدة في مايو/أيار الماضي قد تحولت لفوضى عارمة بعد أن اشتبكت قوات الأمن مع أنصار خان الذين فرضوا حصارا على إسلام أباد.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز