كيف نجا عمران خان من حجب الثقة؟
خرج زعيم المعارضة الباكستانية، شهباز شريف غاضبا من مبنى البرلمان، الذي رفض التصويت على حجب الثقة عن رئيس الحكومة عمران خان.
وهدد زعيم المعارضة الغاضب، بتسجيل قضية خيانة ضد رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب بموجب المادة 6 من الدستور الباكستاني، بعد أن فاجأه قرار السلطة التشريعية غير المتوقع.
قرار برره نائب رئيس البرلمان الباكستاني قاسم سوري، الذي ترأس جلسة اليوم الأحد بالقول إن اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء "مدعوم من قوة أجنبية"، في إشارة إلى ما كرره خان خلال الأيام الأخيرة، من تدخل الولايات المتحدة في مساعي الإطاحة به.
كما وصف نائب رئيس البرلمان الباكستاني سحب الثقة من رئيس الحكومة بأنه "غير دستوري"، ومخالف لمضمون المادة الخامسة من دستور البلاد.
وكان من المقرر أن يناقش البرلمان تحرك المعارضة لحجب الثقة عن خان بعد أن فقد أغلبيته البرلمانية، لكن رئيس الحكومة خرج فيما يبدو منتصرا من المعركة لينصح رئيس البلاد عارف علوي بحل البرلمان، داعيا الباكستانيين للاستعداد لانتخابات مبكرة.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن "مليارات الروبيات" التي تم إنفاقها على "شراء" أصوات النواب سوف تضيع، ونصح أولئك الذين أخذوا الأموال بالتبرع بها لدور الأيتام والفقراء.
وأضاف قائلا: "استعدوا للانتخابات. لن تقرر أي قوى فاسدة مستقبل البلاد. وعندما يحل البرلمان سيبدأ إجراءات الانتخابات المقبلة، وتبدأ الحكومة تصريف الأعمال".
بعد ذلك بوقت قصير ، قال وزير الإعلام فؤاد شودري إن نصيحة رئيس الوزراء بحل "مجلس الأمة" قد أُرسلت إلى الرئيس عارف علوي بموجب المادة 58 من الدستور.
ولاحقا أعلن وزير الدولة للإعلام والإذاعة، فروخ حبيب، أن الانتخابات الجديدة ستجرى في غضون 90 يوما.
وطبقاً للمادة 58، "يحل الرئيس مجلس الأمة إذا نصح بذلك رئيس الوزراء؛ ويظل البرلمان قائما، ما لم يتم حله على وجه الاستعجال".
ويبدو أن الرياح جرت في المعركة السياسية الأخيرة في باكستان، بما تشتهيه سفن عمران خان، الذي يبدو أن خطاباته بشأن مؤامرة خارجية، ودعم أنصاره أقنع رئاسة البرلمان بوجاهة رأيه.
لكن إجراء انتخابات جديدة، سيكون فيصلا حاسما في مستقبل زعيم حزب "حركة إنصاف" عمران خان، الذي خسر غالبيته البرلمانية الأسبوع الماضي عندما أعلن حزب حليف له أن نوابه السبعة سيصوتون إلى جانب المعارضة.
وانتٌخب خان في يوليو/ تموز 2018، رئيسا للوزراء بعد معركة سياسية مضنية، انتصرت فيها وعوده الانتخابية ببناء الدولة وتحسين التعليم والصحة وتعزيز نظام الضرائب والحد من الفساد.
ويتولى خان، وهو بطل لعبة الكريكيت الشهيرة في باكستان، زعامة حركة إنصاف محتفظا بتاريخ سياسي مميز بعد أن أصبح عضواً في الجمعية الوطنية من عام 2013 إلى عام 2018، وهو المقعد الذي فاز به في الانتخابات العامة عام 2013.
اشتهر الزعيم السياسي بمناهضة حكام باكستان السابقين، مثل برويز مشرف، وآصف علي زرداري، ومعارضته للسياسة الخارجية للمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز