باكستان تتحدث عن «ضربة عسكرية» هندية وشيكة وتلوّح بـ«ردّ حاسم»

تحدثت باكستان، فجر الأربعاء، عمّا قالت إنه «معلومات استخباراتية» عن ضربة عسكرية هندية وشيكة، ولوّحت بردّ حاسم.
وأعلن وزير الإعلام الباكستاني، فجر الأربعاء، أنّ لدى بلاده «معلومات استخباراتية جديرة بالثقة» تفيد بأنّ الهند تخطّط لتوجيه ضربة عسكرية وشيكة إليها، ردًّا على هجوم مسلّح دموي وقع الأسبوع الماضي في الشطر الهندي من كشمير.
وقال الوزير عطا الله تارار، في بيان صدر قرابة الساعة الثانية (21:00 توقيت غرينتش مساء الثلاثاء)، إنّ «باكستان لديها معلومات استخباراتية جديرة بالثقة تفيد بأنّ الهند تنوي شنّ هجوم عسكري خلال الأربع والعشرين إلى الست والثلاثين ساعة المقبلة، مستخدمة حادثة باهالغام كذريعة واهية»، على حدّ وصفه.
وشدّد على أنّ «أيّ عمل عدواني سيُقابَل بردّ حاسم. الهند ستتحمّل المسؤولية الكاملة عن أيّة عواقب وخيمة في المنطقة!».
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من الهند بشأن التصريحات الباكستانية.
ويخيم التوتر على الحدود الباكستانية الهندية منذ أسبوع، وسط تصعيد سياسي وتبادل للاتهامات، في أعقاب الهجوم الذي نفّذه مسلّحون، الثلاثاء الماضي، في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا.
ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّ نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.
ونفت باكستان أيّ دور لها، مطالبة بإجراء «تحقيق محايد» في ظروف الهجوم، الذي يُعدّ الأكثر حصادًا لأرواح المدنيين في المنطقة ذات الغالبية المسلمة منذ العام 2000.
وكانت الهند قد بادرت إلى فرض عقوبات، الأربعاء الماضي، عبر إعلان سلسلة إجراءات ردّ دبلوماسية ضدّ إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين.
في المقابل، أعلنت إسلام آباد، عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي غداة الإجراءات الهندية، طرد دبلوماسيين، وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند، ووقف التجارة معها.