عمران خان يقترب من الفوز في انتخابات باكستان
النتائج الأولية تكشف عن تقدم واضح لحزب الحركة الوطنية من أجل العدالة في باكستان "تحريك إنصاف" الذي يتزعمه عمران خان.
اقترب عمران خان، نجم الكريكيت السابق، من الوصول إلى السلطة في باكستان، وفقا لنتائج أولية أظهرت تفوق حزبه بعد فرز نحو نصف أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد أمس الأربعاء.
وكشفت النتائج الأولية عن تقدم واضح لحزب الحركة الوطنية من أجل العدالة في باكستان "تحريك إنصاف" الذي يتزعمه خان على بقية الأحزاب.
وكان من المقرر إعلان النتائج النهائية بحلول الثانية صباح يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت جرينتش أمس الأربعاء)، ولكن بحسب سكرتير مفوضية الانتخابات الباكستانية بابار يعقوب فإن فرز الأصوات تأخر بسبب أعطال فنية في نظام إلكتروني لإرسال الأصوات، مضيفا في تصريحات الخميس أن عملية عد الأصوات تجرى الآن يدويا.
وأضاف يعقوب: "لا توجد مؤامرة ولا أي ضغوط في تأخير النتائج.. التأخير سببه تعطل منظومة إرسال الأصوات".
وكان أنصار رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي يقضي حكما بالسجن في قضايا فساد قد قالوا إن عملية إحصاء الأصوات تمثل اعتداء على الديمقراطية.
ودافع رئيس مفوضية الانتخابات ساردار محمد رضا عن العملية الانتخابية قائلا: "كانت الانتخابات شفافة ونزيهة بنسبة 100%"، لكنه لم يحدد الموعد النهائي لإعلان النتائج الكاملة.
وبعد إحصاء 48% من الأصوات سجلت مفوضية الانتخابات الباكستانية في نتائجها الأولية تقدم حزب الحركة الوطنية من أجل العدالة الذي يقوده خان في 113 من بين 272 دائرة انتخابية.
وتقدم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز شريف في 64 دائرة انتخابية بينما تقدم حزب الشعب الباكستاني بزعامة ابن رئيسة الوزراء السابقة التي تم اغتيالها بينظير بوتو في 42 دائرة.
واستبق أنصار عمران خان النتائج النهائية للانتخابات وشرعوا في الاحتفال بفوز زعيمهم الذي تعهد بمكافحة الفساد في البلاد.
وكتب فواد تشودري المتحدث باسم حزب خان على تويتر: "نهنئ الأمة بباكستان جديدة.. رئيس الوزراء عمران خان".
وعلى الرغم من أن خان لن يحقق أغلبية على الأرجح فيما يبدو في البرلمان بالحصول على 137 مقعدا؛ فإنه لن يجد صعوبة في جذب شركاء تحالف من أحزاب أصغر ومستقلين.
وجرت الانتخابات أمس وسط انتشار أمني تاريخي شارك فيه نحو 800 ألف عسكري وشرطي لضمان أمن الانتخابات، ومع ذلك استهدفت هجمات عدة عمليات الاقتراع كان أخطرها اعتداء انتحاري تبناه تنظيم "داعش"، وأسفر عن سقوط 31 قتيلا على الأقل وسبعين جريحا بالقرب من مركز اقتراع في "كويتا" في ولاية بلوشستان جنوب غرب البلاد.