بالصور.. باكستان تطارد منفذي تفجير "يوم القيامة"
التفجير المزار أوقع 70 قتيلًا، فيما قتلت الشرطة 25 إرهابيًا
بدأت باكستان، الجمعة، عملية أمنية واسعة تستمر لأيام، عقب هجوم انتحاري استهدف ضريحًا صوفيًا أوقع 70 قتيلًا جنوب البلاد، في هجوم يُخشى منه تفجير الطائفية في البلاد.
والهجوم الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي وقع في مزار لآل شهبز قلندر الصوفي في مدينة سيهون شمال شرق مدينة كراتشي الساحلية، وهو تكرار لاستهداف مزارات صوفية يتهمها "داعش" و"طالبان" بالهرطقة.
وقال مسؤول حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "قوات الأمن الاتحادية والمحلية والشرطة أطلقت فجرا عملية في جميع أنحاء البلاد، وأوقفت عددا كبيرا من المشتبه بهم في مدن عدة".
وأضاف أن العملية ستستمر في الأيام المقبلة.
وبحسب ما أعلنته القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الباكستانية فإن 18 إرهابيًا على الأقل قتلوا في الساعات الأخيرة في ولاية السند، وقتل 7 آخرون في شمال غرب البلاد.
وما زالت بقع الدماء والأنقاض والأحذية وغيرها تغطي أرض المزار، وقال رئيس الوحدة الطبية في سيهون، معين الدين صديقي، إن 20 طفلًا هم على الأرجح بين الضحايا.
وقال حارس المزار، حق نواز خان سولانجي، إن "بعض الجثث كانت رؤوسهاأو أطرافها مقطوعة، والجرحى كانوا يصرخون ألما ويستغيثون.. وكأنه يوم القيامة... الجثث غرقت في برك من الدماء".
لكن حارس المزار قرر عدم الاستسلام وكما يفعل كل يوم، قام بقرع الجرس في الموقع عند الساعة 03,30 (22,30 ت ج الخميس). وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه يرفض "الركوع أمام الإرهابيين".
وأعلن الحداد 3 أيام في ولاية السند.
وصرح المتحدث باسم الجيش، آصف غفور ، بأن الهجمات نفذت انطلاقا من مخابئ في أفغانستان، وأعلن أنه طلب من الحكومة الأفغانية التحرك في هذا الشأن.
كما أعلن الجيش "إغلاق" الحدود الطويلة وغير المضبوطة التي تفصل بين البلدين.
ويتبادل البلدان باستمرار الاتهامات بإيواء معاقل للإرهابيين.
وسبب التفجير الأخير، وهجمات أخرى خلال الأيام الماضية تبنتها حركة طالبان، قلقًا كبيرًا لدى السكان الذين كانوا قد بدأوا بالعودة إلى شعور نسبي بالأمان بعد سنوات من أعمال العنف.
وقالت صحيفة "ذي إكسبرس تريبيون" في افتتاحيتها الجمعة:"يوم آخر قنبلة أخرى..وهْم باكستان دولة آمنة وسلمية انفجر بدماء على الجدران وحواف الطرق والجمعيات العامة في البلاد".
غير أن قمر جاويد باجوا، قائد الجيش الباكستاني، توعّد بقوله: "قوات الأمن لن تسمح للقوى المعادية بالانتصار" و"سنثأر وسنثأر فورا لكل نقطة دم للأمة".
