محاولة اغتيال عمران خان.. رصاصة واستنكار وعهد الأنصار

رصاصةٌ في القدم كادت أن تنهي حياة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في محاولة اغتيال فجّرت استنكارا وكتبت عهدا من الأنصار.

هجوم مسلح استهدف، الخميس، موكب خان من قبل مسلح واحد وفق التقديرات الأولية، خلّف قتيلا و10 جرحى على الأقل، فيما نجا رئيس الوزراء السابق من موت محقق عقب إصابته في قدمه.

ويرقد عمران خان بأحد مستشفيات مدينة لاهور شرقي أفغانستان، حيث يتلقى العلاج من إصابته، وهو "في حالة مستقرة ووضع جيد"، وفق تصريحات أدلى بها طبيبه فيصل سلطان لوكالة فرانس برس.

وفي خضم التطورات وموجة الاستنكار المحلي والدولي التي أعقبت الهجوم، تعهد أنصار خان بمواصلة "المسيرة الطويلة" التي أطلقها نحو إسلام أباد والهادفة للضغط على الحكومة لتنظيم انتخابات.

ويزيد ذلك من المخاوف من تفاقم التوتر في بلد يغرق منذ أبريل/نيسان الماضي -تاريخ استبعاد خان من السلطة- في أزمة سياسية خانقة.

رصاصة ومسيرة

"مسيرة طويلة" أطلقها خان البالغ من العمر 70 عاما، أمس الخميس، ضمت الآلاف من أنصاره بين لاهور والعاصمة إسلام أباد، بهدف الضغط من أجل تنظيم انتخابات مبكرة.

وكان يأمل في أن تكون المسيرة محطته الأولى على طريق عودته المنشودة للحكم، وهو الذي أعلن قبل أيام ترشحه للعديد من الانتخابات الفرعية، في خطوة قال إنها ستكون بمثابة "استفتاء" على شعبيته.

غير أن رصاصة على الأقل أصابته في قدمه اليمنى قطعت خطابه أمام الحشود، وكادت أن تنهي حياته حين أطلق مسلح رشقا بمسدس أوتوماتيكي على حاوية شاحنة كان خان يلقي منها خطاباته.

ووقعت محاولة الاغتيال فيما كانت الشاحنة تسير ببطء أمام حشد كبير تجمع في وزير أباد، على بعد نحو 170 كلم شرق العاصمة.

وبحسب تصريحات إعلامية لمسؤولي حزب خان، فإن اجتماعا سيعقد، في وقت لاحق اليوم، لبحث الاستراتيجية الواجب اتباعها بشأن "المسيرة الطويلة".

وتعهدوا بمواصلة المسيرة، حيث كتب فؤاد شودري وزير الإعلام السابق في حكومة خان، عبر موقع تويتر: "المسيرة الطويلة من أجل الحرية الحقيقية ستستمر والحركة في سبيل حقوق الشعب أيضا إلى حين صدور إعلان بشأن الانتخابات".

ومنذ حجب الثقة عن حكومته قبل أشهر، عقب انشقاق بعض شركائه من التحالف، يطالب خان بتنظيم انتخابات فورية، في رهان على شعبية يؤكد أنها لم تتغير، وستمنحه مفاتيح ولاية ثانية.

فهل يحقق خان هدفه بعد الرصاصة التي يرى مراقبون أنها ستعزز رصيده الانتخابي وتزيد منسوب التعاطف معه؟