شروط أمريكية جديدة لدعم دفاع باكستان تتعلق بالإرهاب والحريات

مجلس النواب الأمريكي صوّت على 3 تعديلات تشريعية لفرض شروط أكثر صرامة لتمويل الجيش الباكستاني تتعلق بالإرهاب والحريات وأفريدي.

صوّت مجلس النواب الأمريكي الجمعة على 3 تعديلات تشريعية لفرض شروط أكثر صرامة لتقديم مساعدات للقوات لباكستانية، تختص علاقة إسلام أباد بالإرهاب والحريات وبالسجين الباكستاني شكيل أفريدي.

• وفد أمريكي في باكستان لعلاج أسباب التوتر بين واشنطن وإسلام أباد

وجاء ذلك ضمن اعتماد جميع التعديلات التشريعية الثلاثة لقانون نفقات الدفاع الوطني لعام 2018، والبالغ قيمتها 651 مليار دولار، من خلال التصويت الصادر عن مجلس النواب بالكونجرس.

وبموجب مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب فإنه لن يسدد أي تعويضات لدفاع باكستان قبل أن تحافظ إسلام أباد على الأمن على طول خط الاتصالات الأرضية التي تمر عبر الأراضي الباكستانية، مع اتخاذ خطوات واضحة لدعم مكافحة الإرهاب.

كمان ينص المشروع على أن إجمالي المبلغ المستحق لدعم دفاع باكستان خلال الفترة التي تبدأ في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017 وتنتهي 31 ديسمبر/كانون الأول 2018، 400 مليون دولار.

ويتعين على وزير الدفاع الباكستاني أن يظهر التزام بلاده بمنع شبكة حقاني من استخدام منطقة وزيرستان الشمالية كملجأ آمن لها، وتقييد حركات المسلحين بما فيها شبكة حقاني عبر الحدود الباكستانية الأفغانية من خلال التنسيق والتشاور مع الحكومة الأفغانية.

وشبكة حقاني الإرهابية لها تواجد في مدن باكستانية مثل كراتشي، وتستخدمها منطلقا لعملياتها الإرهابية في أفغانستان، والتي يستهدف بعضها مصالح أجنبية.

• الخارجية الأمريكية تلغي منصب مبعوث أفغانستان وباكستان

كذلك تمت إضافة تعديل تشريعي يقضي بألا يتم صرف الأموال لباكستان إلا بعد التأكد من أنها لن تستخدم قواتها العسكرية أو أي أموال أو معدات من التي تقدمها الولايات المتحدة لمضايقة ما تصفه بالأقليات أو تحقيق أهداف سياسية أو تضييق الخناق حول حرية الأديان.

وتقدم عضو بالكونجرس بتعديل يفيد بأن السجين شكيل أفريدي بطل دولي، وأنه ينبغي على حكومة باكستان أن تطلق سراحه فورا من السجن.

وشكيل أفريدي، وهو طبيب باكستاني، ساعد الولايات المتحدة الأمريكية في تحديد مكان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة؛ ما ساعدها على إعلان واشنطن عن قتله في 2011.

وأدين أفريدي في عام 2012 أمام القضاء الباكستاني بالسجن 33 عاما بعد إدانته بالانتماء لجماعة عسكر الإسلام.

وتعتبر واشنطن أن سجن باكستان للطبيب أفريدي يمثل عائقا ومتزايدا للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وباكستان.