"قصر مشرف" شاهد على اللحمة الوطنية على أرض مهرجان الجنادرية
قصر مشرف يعد أحد القصور التاريخية للملك عبدالعزيز وتم تقسيمه إلى جزأين أحدهما لاستقبال الضيوف والآخر استراحة للملك المؤسس.
رسم جناح محافظة الخرج السعودية المشارك ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33" صورة من صور التلاحم الوطني بين أفراد الشعب وقيادتهم، ويعد جانبا مهما من ملاحم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، من خلال قصر الملك عبدالعزيز "قصر مشرف"، الذي بني في الخرج عام 1359هـ، وروعيت في تصميمه تفاصيل القصر الأصل الذي تحتضنه محافظة الخرج.
ويعد "قصر مشرف" أحد القصور التاريخية للملك عبدالعزيز المنتشرة في جميع مناطق المملكة، ويمثل مصيفاً للملك عبدالعزيز أثناء زيارته للمحافظة، ويشمل بوابة ضخمة، يليها فناء واسع لاستقبال الضيوف، حيث تم تقسيم القصر إلى قسمين، قسم غربي خصص لاستقبال الضيوف والوفود والاجتماعات، وقسم شرقي مخصص للعائلة واستراحة الملك المؤسس.
ويتكون القصر من طابقين؛ الأول منهما انتشرت فيه فتحات مستطيلة للإنارة الطبيعية في الثلث العلوي من الجدران الخارجية، تقابل كل فتحة من هذه الفتحات نافذة كبيرة في الثلث السفلي من الطابق الثاني، أضفت على المبنى رونقا جماليا.
ويتوسط جناح محافظة الخرج بالجنادرية "عريش الملك عبدالعزيز"، الذي يعد من أهم المعالم التاريخية التي ارتبطت بالمؤسس، وتم إنشاؤه في بلدة السلمية الواقعة شمال المحافظة عام 1337هـ، واتخذه الملك عبدالعزيز مجلساً في زياراته المتكررة للخرج خصوصاً في فترة الصيف، وتم بناء العريش باستخدام العروق والخشب بمساحة 100 متر مربع والسور الطيني التراثي، وسط مزارع متعددة وواحات من النخيل والثمار.
وأوضح رئيس وفد الخرج بالجنادرية فهد بن مشنان السهلي أن مشاركة المحافظة جاءت لتبرز أهم المعالم السياحية والتاريخية على غرار هذا القصر الشامخ، الذي يعتز به أبناء المحافظة، ومثلهم زوار الجنادرية الذين يتوافدون على الجناح، ومثل "قصر مشرف" حاولنا أن يحوي الجناح كل ما يميز هذه المحافظة مثل عيون الخرج والسواقي والمنازل الأثرية، ونقل ما تشهده المحافظة من حركة تجارية واقتصادية جعلت منها مقراً لأبرز الشركات الزراعية والصناعية.
وعن محتويات جناح الخرج بـ"الجنادرية 33" بيّن السهلي أن الجناح يحتضن خيمة الصقارين التي تشتمل على عدد من أشهر الصقور منها الحُر، والشاهين، والجير، والوكري، المعروضة للزوار، الذين يتاح لهم التصوير مع الصقور، مع الحرص على تقديم شرح عن طبيعة الطير وتعايشه مع صاحبه، بهدف التثقيف.