زوار بيت المدينة المنورة بـ"الجنادرية" يخوضون رحلة إلى زمن النبوة
جناح العريش ببيت المدينة المنورة لم يغفل مراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
يحظى جناح العريش ببيت المدينة المنورة المشارك بالمهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة "الجنادرية 33"، بإقبال كبير من زوار الجنادرية الذين حرصوا على زيارة الجناح ليعشوا أياما من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهجرته من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورة ليؤسِّس دولة الإسلام.
ويجد الزائر في بيت منطقة المدينة المنورة نفسه فخورا بالوقوف أمام العريش الذي يحكي قصة أفضل العصور بتفاصيلها الدقيقة، ناشرا نسائم العهد النبوي من خلال المحتويات القيّمة التي يضمها العريش، والذي تم بناء أعمدته وسقفه من جذوع النخل وجريده في العهد النبوي.
ويعد العريش ومكوناته إحدى المشاركات الجديدة التي اعتمدتها اللجنة المنظمة في الدورة الحالية، بهدف التعريف بتاريخ وتراث منطقة المدينة المنورة وموروثها النبوي الأصيل، وإبراز جهود حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة منطقة المدينة المنورة، وما شهدته من تطور مع عرض لمشاريعها المستقبلية.
وقال المرشد السياحي بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة عبدالرحمن عاشور، إن القائمين على الجناح حرصوا على أن يعيش زوار بيت المدينة بالجنادرية يوما من أيام المصطفى صلى الله عليه وسلم، من خلال عرض لوحات تعريفية وعروض باللغتين العربية والإنجليزية، تبرز حياة خير البشرية، ابتداء من صلاة الفجر مرورا بالمجلس النبوي والمشي في الأسواق وبساتين المدينة المنورة وراحة القيلولة وزيارة قباء والالتقاء بصحابته وانتهاء بما يقوم به صلى الله عليه وسلم عند ناشئة الليل, بهدف تقديم الصورة المثالية لمجتمع المدينة في العهد النبوي.
ويبرز في الجناح قسم خاص عن المسجد النبوي الشريف، يضم رؤية كاملة متدرجة عبر العصور لكل مراحل بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال التصور التقريبي للمسجد عند تأسيسه، وبعد تحويل القبلة، وسلسلة لوحات متعددة بالمراحل التي مرّ بها المسجد في توسعاته عبر العصور، مع بيان تفصيلي لأبعاد كل توسعة من التوسعات، منذ التوسعة النبوية التي أحدثها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر، إلى التوسعات المتلاحقة التي تمت في العهد السعودي الحاضر.
ولم يغفل الجناح تقديم تصور لما ستشهده المرحلة المستقبلية للمدينة المنورة، بدءا بمراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.