بالصور.. غزة عقب العدوان.. أمل الحياة يكسر ألم المجزرة
الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 أشخاص، بينهم رضيعة.
بين الركام والحجارة وبقع الدماء القاتمة يعبرون نحو مدارسهم، ومن غياهب يأس مطبق يستمدون أملا عجيبا في التمسك بالحياة وبغد أكثر إشراقا.
هم سكان غزة الذين يواجهون واقعهم المرير بإحداثيات مختلفة عن باقي سكان الأرض، ويضبطون ساعاتهم على الموت، ويومياتهم على الشجن، لما يكابدونه من مجازر ومآس جراء القصف الإسرائيلي.
ومنذ صباح السبت حتّى فجر الإثنين، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 أشخاص، بينهم رضيعة.
ورغم الدمار والأسى فإن الحياة تستعيد نسقها وإن كانت مثقلة حزينة في شوارع غزة وأسواقها، فيقصد الطلاب مدارسهم، وتخرج الأمهات لابتياع احتياجات أسرهن، فيما يرافق الآباء أبناءهم في رحلة التسوق اليومية في أول أيام شهر رمضان.
ملامح ساكنة تحاول الدفع بالأمل خارج مناطق الألم، وتتحدى المحتل بتمسّكها بالحياة، في لوحات تجسّد إرادة لا تسري إلا في عروق سكان اختبروا دروب المعاناة بشتى أصنافها.
ولأن موائد الإفطار في غزة لا تكتمل إلا بالقطائف أو "القطايف" كما يصطلح على تسميتها في القطاع يتصدر ابتياع هذه الحلويات اهتمام الصائمين في الشهر الكريم، فيقبلون على ابتياعها أملا في مذاق مختلف عن مرارة الواقع الأليم.
أما حر الصيف فلا مفر من لهيبه إلا بتناول البطيخ، هذا الرفيق الدائم للصائمين، خصوصا مع تزامن الشهر الفضيل في السنوات الأخيرة مع فصل الصيف.
وإلى تلك الأكداس من البطيخ، يهرع الأطفال والبالغون باحثين عن فاكهة الصيف المميزة، وعن ترياق يخفض درجات حرارة الطقس والأحداث.
وفي المساجد والبيوت ترتفع الأصوات بالدعاء وترتيل القرآن الكريم ترحما على أرواح الشهداء، وطلبا للخلاص، ولحياة تشبه الحياة.