أبو الغيط: أطفال فلسطين رقم صعب في مواجهة الاحتلال
الكويت تستضيف مؤتمرا لدعم الأطفال الفلسطينيين عبر كشف انتهاكات الاحتلال والحشد لتطبيق عقوبات على إسرائيل
وصف الأمين العام لـجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأطفال الفلسطينيين بأنهم باتوا "رقما صعبا" في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كلمته أمام المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني الذي بدأ فعالياته، الأحد، بالكويت، طالب أبو الغيط بتطوير آليات محاسبة ومساءلة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها بحق أطفال فلسطين، كما طالب بتوفير حماية دولية لهم.
وقال الأمين العام للجامعة العربية إن الأطفال يمثلون أكثر من 47% من تعداد المجتمع الفلسطيني؛ ما يعني أن معاناتهم ستنعكس على المجتمع الفلسطيني عندما يكبرون.
إلا أنه، يتابع أبو الغيط: "وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة التي يعانيها الأطفال الفلسطينيون، فقد استطاعوا أن يصبحوا رقماً مهماً في معادلة الصراع مع مشروع الاحتلال بعد أن فجروا بسواعدهم التي لا تحمل سوى الحجارة أعظم انتفاضة في وجه المحتل، فبعضهم عاش وولد في المخيمات وهو يتجرع مرارة فقد الأحبة والأهل، وبعضهم يشاهد منزله يهدم بجرافة الاحتلال، ومنهم من يحرمه منع التجول من الوصول إلى مدرسته، ومنهم من تسلبه رصاصات الغدر حياته أو حياة أعز الأصدقاء".
ووفقا للبيان الصادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فقد تم توثيق استشهاد 2012 طفلاً فلسطينياً منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2016 على يد قوات الاحتلال والمستوطنين في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس.
وإمعاناً في التنكيل وانتهاك الحقوق فقد انتهجت قوات الاحتلال سياسة احتجاز جثامين الأطفال كنوع من العقاب الجماعي لأسرهم، إضافة إلى أن سياسة الإفلات من العقاب أو المساءلة باتت تضمن لجنود الاحتلال الإسرائيلي الحصانة من أي ملاحقة قضائية.. حتى على جرائم القتل العمد بحق الفلسطينيين.
وتعتقل وتحاكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 700 طفل بين سن 12 و17 عاما، وتحاكمهم أمام محاكمها العسكرية التي تفتقر لأدنى معايير المحاكمات العادلة، وقد بلغ متوسط عدد الأطفال المعتقلين في السجون وأماكن الاحتجاز الإسرائيلية خلال العام الماضي نحو 380 طفلاً دون سن الثامنة عشر.
وحذر أبو الغيط من أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية صارت أسيرة بصورة كاملة لجماعات الاستيطان واليمين المتطرف.. عدد المستوطنين الذي لم يكن يتعدى الربع مليون وقت توقيع اتفاق أوسلو.. بلغ اليوم 650 ألفاً، منهم نحو 200 ألف في القدس الشرقية المحتلة وحدها".
ومن ناحية أخرى، أشاد أبو الغيط بالتغيرات الإيجابية على الساحة الفلسطينية، وأهمها تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام بكل تبعاته السلبية على القضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني خلال السنوات العشر المنصرمة.