بالصور.. فلسطينيون يبكون عرفات بعد 13 عاما من رحيله
الضفة الغربية شهدت انطلاق فعاليات إحياء ذكرى عرفات، في حين تستعد غزة لذلك، بعد سنوات من الانقسام.
انطلقت، الخميس، سلسلة فعاليات في الضفة الغربية لإحياء ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي ما زالت طريقة وفاته "لغزا" حتى الآن.
ففي مدينة رام الله انطلق آلاف من الفلسطينيين في مسيرة باتجاه ضريح عرفات، وهو يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويحملون صوره.
وجرت فعاليات في مختلف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية نظمتها مديرية التعليم والتعليم تم خلالها إلقاء الكلمات عن مناقب الرئيس الراحل وسيرته العسكرية والسياسية.
وفي المقابل منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في مدينة الخليل، جنوبي الضفة، من تنظيم فعاليات في الذكرى الـ13 لرحيل الرئيس "أبو عمار".
ومن المقرر أن يشهد السبت المقبل فعاليات لإحياء الذكرى في قطاع غزة، وذلك بعد غياب مثل هذه الفعالية لسنوات خلال الانقسام الفلسطيني والصراع بين حركتي فتح وحماس.
وعلى مدى السنوات الماضية راجت الكثير من الشائعات عن اتهامات لأشخاص بالمشاركة في عملية اغتيال عرفات، ولكن حتى الآن لم توجه لجنة التحقيق في استشهاد عرفات اتهامات لأي شخص محدد في هذه القضية رغم تحقيقاتها الواسعة والمتشعبة.
ويتفق الفلسطينيون على رأي أن إسرائيل هي من اغتالت الرئيس الفلسطيني الراحل، ومع ذلك فحتى الآن لم تتضح الطريقة التي يمكن أن تكون قد استخدمتها، وإن كان البعض يتوقع أن تكون قد استخدمت السم.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة : "بعد 13 عاما من اغتيال القائد الرمز ياسر عرفات، فإنه لا مجال للانتقاص من مسؤولية إسرائيل الكاملة السياسية والجنائية حول عملية اغتيال الشهيد "أبو عمار"، خاصة في ظل التصريحات الإسرائيلية الواضحة والمتكررة، التي كانت تطالب بوضوح بإزالة الشهيد ياسر عرفات عن الساحة السياسية الفلسطينية".
عرفات.. الختيار
وعرفات المولود عام 1929 هو مؤسس حركة (فتح) وقائدها منذ 1959، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية منذ سنة 1969، وأول رئيس للسلطة الوطنية بانتخابات عامة في 1996.
وتوفي عرفات في 11 نوفمبر/تشرين ثان عام 2004 في مستشفى بيرسي التخصصي الفرنسي بباريس عن عمر 75 عاما، بعد حصار إسرائيلي على مقر الرئاسة (المقاطعة) في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، استمر منذ عام 2001 حتى وقت قصير قبل رحيله.
ودُفن عرفات على مقربة من مقر المقاطعة في مدينة رام الله، بانتظار نقل جثمانه إلى مدينة القدس حال تحقيق حلمه بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
ويزور عشرات آلاف الفلسطينيين والأجانب سنويا ضريح الشهيد عرفات احتراما له.