"بالحكمة الصينية".. بكين تعرض التوسط بين إسرائيل وفلسطين

"بالحكمة الصينية"، عرضت بكين التوسط في محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، مؤكدة أنها تولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صادر عنها، إن الوزير تشين قانغ أبلغ نظيره الفلسطيني خلال اجتماع في بكين اليوم الثلاثاء بأن الصين تولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية وستواصل دعم محادثات السلام، وعرض أن تساهم بلاده "بالحكمة الصينية".

وجاء في البيان أن تشين أبلغ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن الصين ستواصل دائما دعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة.

زيارة رئاسية

ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاليا بكين في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام، يأمل خلالها أن يظهر أن هناك دعما صينيا لإقامة دولة فلسطينية، بعدما أخفق في لقاء المسؤولين الأمريكيين في أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية رسمية أن عباس سيلتقي خلال الزيارة الخامسة له إلى الصين بنظيره الصيني شي جين بينغ لبحث القضية الفلسطينية وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

• مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية": نأمل وساطة صينية تعيد عملية السلام

وتتمتع الصين بعلاقة جيدة مع الفلسطينيين منذ قديم الأزل وتحدثت كثيرا عن قدراتها على الوساطة منذ زيارة عباس لبكين في 2017، لكنها لم تفعل شيئا يذكر في هذا الصدد إلى أن توسطت في اتفاق مفاجئ بين إيران والسعودية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في مارس/آذار الماضي.

دور رئيسي

وترسل الصين مبعوثين لها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية من حين لآخر، لكنها لم تلعب دورا رئيسيا في صراعات الشرق الأوسط أو الدبلوماسية المتعلقة به رغم اعتمادها على المنطقة من أجل النفط.

لكن يبدو أن الصين مستعدة لزيادة وجودها الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية مع توصل البلدين لاتفاق مبدئي على أربعة مشروعات ستمولها بكين في الضفة الغربية، بحسب محمد مصطفى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاقتصادية.

وقال مصطفى للتلفزيون الفلسطيني في وقت سابق اليوم الثلاثاء: "إن شاء الله بكرة أمام الرؤساء سيتم التوقيع الأولي على هذه الاتفاقيات"، مضيفًا أن المشروعات تشمل محطة للطاقة الشمسية ومصنعا لإنتاج ألواحها وآخر للحديد وتطوير البنية التحتية للطرق.