إصابات كورونا الفلسطينية مصدر قلق لإسرائيل.. وإغلاق المعابر "وارد"
تظهر المعطيات الصادرة عن وزارتي الصحة الفلسطينية والإسرائيلية تقدم فلسطين على إسرائيل في إصابات فيروس كورونا خلال شهر مضى.
ويشكل الارتفاع الحاد بأعداد المصابين بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية مصدر قلق للحكومة الإسرائيلية.
ويعقد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اجتماعا طارئا، الأحد المقبل، للبحث في المنحى المرتفع للإصابات بكورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء، أنه "بسبب الارتفاع الدراماتيكي الذي طرأ على عدد المصابين بفيروس كورونا في أراضي السلطة الفلسطينية، أوعز رئيس الوزراء بالنظر في إمكانية إغلاق المعابر".
ويعني إغلاق المعابر منع حركة الفلسطينيين، وبخاصة العمال، اتجاه إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الخميس، تسجيل 1069 إصابة جديدة بفيروس كورونا في آخر 24 ساعة، ما يرفع إجمالي عدد المصابين إلى 332 ألفا و317 إصابة منها 9422 إصابة فاعلة و2826 وفاة.
وكان هذا أعلى رقم بالإصابات خلال يوم واحد منذ نحو شهر، لكنه أقل من الأعداد التي تسجلها الأراضي الفلسطينية.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنها سجلت 1906 إصابات جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية منها 1110 في الضفة الغربية و140 في القدس الشرقية و656 في قطاع غزة.
ولفتت إلى تسجيل 12 حالة وفاة خلال الفترة نفسها.
وتعد هذه الأرقام مرتفعة، حيث أعلنت الوزارة إجراء 7642 فحصاً في آخر 24 ساعة.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 80.3%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 18.8%، ونسبة الوفيات 0.9% من مجمل الإصابات.
وقد لا تعكس المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية الصورة كاملة، إذ ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة: "يعتقد أن الأرقام الرسمية أقل بكثير من الأعداد الحقيقية للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس بسبب السياسة التي تنفذها وزارة الصحة في الضفة الغربية، حيث لا يخضع للفحص سوى الأشخاص الذين تظهر أعراض الإصابة المحتملة عليهم والمسافرون".
وأضاف: "وفقًا لوزيرة الصحة الفلسطينية، فقد يكون العدد الحقيقي للحالات أعلى بثلاث مرات من الأرقام الرسمية".
وتابع: "عزت الوزيرة الزيادة المطردة في عدد الحالات إلى الأشخاص الذين لا يلتزمون بالتدابير الوقائية ويواصلون المشاركة في المناسبات العامة، كالأعراس".