إضراب فلسطيني واستنفار إسرائيلي.. تداعيات وفاة خضر عدنان
خلّفت وفاة خضر عدنان، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، بسجن إسرائيلي، إضرابا عاما في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية، واستنفارا بسجون إسرائيل.
وأغلقت المحال التجارية والجامعات أبوابها في الضفة الغربية مع تناقل خبر رحيل عدنان، بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يوما.
وأعلنت سلطة السجون الإسرائيلية وفاة عدنان في زنزانته صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية، إن عدنان (44 عاما) وجد فاقدا للوعي في زنزانته، مشيرة إلى أنه رفض الخضوع لفحوصات طبية أو تلقي العلاج في أثناء الإضراب عن الطعام.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فقد تم نقل عدنان إلى مستشفى أساف هاروفيه (مركز شامير الطبي)، إلا أن محاولات إنعاش قلبه، لم تكلل بالنجاح.
وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان له اليوم، الحكومة الإسرائيلية وإدارة سجونها وكل أجهزتها المسؤولية الكاملة عن وفاة عدنان.
وقال البيان: "نعتبر ذلك جريمة اغتيال متعمدة من خلال رفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي".
ودعا اشتية إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى خاصة المرضى والنساء والأطفال.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها "تحمل الحكومة الإسرائيلية وأذرعها ذات العلاقة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة"، مؤكدة أنها سترفع الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف البيان "كما أن الوزارة تطالب لجنة التحقيق الدولية المستمرة بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة، باعتبارها جزءا مما يتعرض له الأسرى الأبطال من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم".
ودعت فصائل وقوى فلسطينية إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ومن جهتها، أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية حالة التأهب في سجونها حيث تعتقل 4900 أسير فلسطيني.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أمر بإغلاق الزنازين في كافة السجون، ومنع أي أسير من الدخول والخروج من زنزانته خوفًا من وقوع مواجهات في السجون.
وعلى صعيد متصل، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "تعرضت سيارة إسرائيلية صباح اليوم، بالقرب من مستوطنة "افنيه حيفيتس" في منطقة طولكرم لإطلاق النار من قبل فلسطيني كان يستقل سيارة، ما أدى إلى إصابة السائقة بجروح طفيفة للغاية جراء تطاير شظايا زجاج كما أصيب آخرون بالهلع".