وفاة خضر عدنان.. إطلاق صواريخ من غزة و"الجهاد الإسلامي" تتوعد
بعد سويعات من وفاة الفلسطيني خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الثلاثاء، في سجن إسرائيلي، دوت صفارات الإنذار في المناطق المتاخمة لقطاع غزة.
وتوفي خضر عدنان، المسؤول السياسي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، في سجن إسرائيلي صباح الثلاثاء، بعد 86 يومًا من إضرابه عن الطعام.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن عدنان (44 عاما) وجد فاقدا للوعي في زنزانته، مشيرة إلى أنه كان قد رفض الخضوع لفحوصات طبية أو تلقي العلاج أثناء الإضراب عن الطعام.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إنه تم نقل عدنان إلى مستشفى أساف هاروفيه (مركز شامير الطبي)، إلا أن محاولات إنعاش قلبه، لم تكلل بالنجاح.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حذرت من أن إسرائيل "ستدفع ثمناً باهظاً" إذا مات عدنان في السجن.
إطلاق صواريخ
وفي أعقاب إعلان وفاته، دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بالقرب من كيبوتس سعد، فيما لم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات.
وأطلق مسلحون فلسطينيون في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء عددا من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية عقب الإعلان عن وفاة خضر عدنان.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا "رشقة من الصواريخ تم إطلاقها من القطاع باتجاه إسرائيل في غلاف قطاع غزة". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "صفارات الإنذار دوت في منطقة كيبوتس سعد" القريبة من حدود غزة.
بدوره، أكد نادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، وفاة خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة/ جنين، مشيرًا إلى أنه "خاض معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 86 يومًا رفضًا لاعتقاله".
وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ خضر عدنان الذي اعتقل في الخامس من فبراير/شباط شباط الماضي، "تعرض لعملية اغتيال ممنهجة من قبل أجهزة الاحتلال"، على حد قوله.
وأشار إلى خضر عدنان، خاض على مدار السنوات الماضية وحتّى وفاته 6 إضرابات، مؤكدًا أن السلطات الإسرائيلية "رفضت السّماح لعائلته أن تزوره رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة"، على حد قوله.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة فرانس برس: "استشهد عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال".
من هو خضر عدنان؟
وكان عدنان قد اعتقل في فبراير/شباط الماضي بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.
وعدنان، أحد سكان بلدة عرابة بالقرب من جنين، كان أحد العقول المدبرة لإضراب الأسرى الأمنيين الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
ويبلغ خضر عدنان من العمر 44 عامًا، وهو من بلدة عرابة/ جنين، متزوج وأب لتسعة من الأبناء. يبلغ أصغر أبنائه من العمر سنة ونصف وأكبرهم (14 عاما).
ويعتبر عدنان الحاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي، ونفّذ ستة إضرابات سابقة، على مدار سنوات اعتقاله، إلا أن الأخير الذي مات على إثره كان الأطول الذي يخوضه.
وخاض خضر عدنان إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله واستمر لمدة 25 يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانيا واستمر لمدة 66 يومًا.
وفي عام 2015 لمدة 56 يومًا، وفي عام 2018 لمدة 58 يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا.
وتعرض خضر عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز