إسرائيل تعاقب 4 من مواطنيها بإجراء نادر
في إجراء من النادر أن يتخذ بحق الإسرائيليين، وضع أربعة إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد فلسطينيين، الأسبوع الماضي، في شمال الضفة الغربية، قيد الاعتقال الإداري.
ويسمح الاعتقال الإداري، وهو إجراء مثير للجدل، لإسرائيل باحتجاز مشتبه بهم وغالبا ما يكونون من الفلسطينيين، دون تهمة أو محاكمة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، إن أربعة إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد فلسطينيين الأسبوع الماضي في شمال الضفة الغربية وضعوا قيد الاعتقال الإداري، مشددًا على أن هذا الإجراء من النادر أن يتّخذ في حق إسرائيليين.
أوامر اعتقال
وبحسب المسؤول الأمني الذي رفض كشف هويته، فإن وزير الدفاع يوآف غالانت وقع "مؤخرا" أمر الاعتقال، مشيرًا إلى أن المعتقلين الأربعة متهمون بالمشاركة في أعمال عنف في الضفة الغربية الأسبوع الماضي و"تعريض حياة أبرياء للخطر".
وأشار إلى أن المعتقلين الذين سبق وأن أوقفوا في الماضي وبعضهم ضالع في أعمال عنف ضد جنود وقوات الأمن، دمروا -كذلك- ممتلكات فلسطينية وأضرموا النار في سيارات.
ووقعت أعمال العنف بعيد إقدام فلسطينيين على قتل أربعة إسرائيليين بالرصاص قرب مستوطنة عيلي في شمال الضفة الغربية. وقتل المهاجمان بالرصاص لاحقا.
جاء الهجوم ردا على الغارة الدامية التي شنها الجيش الإسرائيلي في جنين، بحسب حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وبعد الهجوم بالقرب من عيلي، اقتحم مئات المستوطنين بلدة حوارة الفلسطينية، بحسب رئيس بلديتها، حيث هاجموا السكان وأضرموا النار في أراض زراعية، في تكرار لسيناريو الحملة العقابية التي نفذت في فبراير/شباط بعد هجوم فلسطيني أودى بحياة اثنين من الإسرائيليين في المنطقة.
أعمال عنف
والأربعاء، قتل فلسطيني بعد إصابته بنيران إسرائيلية في الصدر وسط هجوم على قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية شنّه 200 إلى 300 مستوطن.
وأحرق هؤلاء على ما أكد رئيس البلدية، حوالي 50 مركبة وأضرموا النيران بمحاصيل وأراضٍ زراعية، بالإضافة إلى تضرر 35 منزلا بالحرق.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة اعتقال ثلاثة أشخاص على صلة بالأحداث من دون مزيد من التفاصيل. ولم تحدد وزارة الدفاع ما إذا كانوا نفس المشتبه بهم.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأربعاء إن "ضابطا لا يحرك ساكنا عندما يرى إسرائيليا يستعد لإلقاء زجاجة حارقة على منزل فلسطيني لا يمكنه أن يكون ضابطا"، منددا بأعمال العنف من دون أن يقارب بشكل مباشر أحداث الأسبوع الماضي.
ومنذ مطلع العام قُتل ما لا يقل عن 176 فلسطينيا و25 إسرائيليا وأوكرانية وإيطاليا في أعمال عنف مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وهذه الأرقام تشمل في الجانب الفلسطيني، مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر، وفي الجانب الإسرائيلي مدنيين في الغالب بينهم قصّر وثلاثة من أبناء الأقلية العربية.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز