أمريكا على خط التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. مطالب وتعازٍ
أيام من التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أثارت قلقًا دوليًا، ومخاوف من تصاعد وتيرة العنف، ومطالب باستعادة الهدوء بين الجانبين.
آخر تلك المطالب، ما أورده البيت الأبيض في بيان صادر عنه، قال فيه إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان حث في اتصال مع نظيره الإسرائيلي على اتخاذ المزيد من الخطوات لاستعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين في أعقاب زيادة العنف في الآونة الأخيرة.
وشهد الأسبوع الماضي إحدى أسوأ موجات العنف منذ أعوام بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية.
تعازٍ ومطالب
وبحسب بيان البيت الأبيض، فإن سوليفان "قدم خالص تعازيه للشعب الإسرائيلي للهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في 20 يونيو/حزيران"، خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنجبي.
كما ذكر البيان أن سوليفان عبر أيضا عن "قلقه العميق بخصوص هجمات المستوطنين المتطرفين في الآونة الأخيرة على المدنيين الفلسطينيين".
وقتل الجيش الإسرائيلي الأربعاء ثلاثة من أفراد "خلية إرهابية" في الضفة الغربية في ضربة نادرة بواسطة مسيّرة، وفق بيان للجيش، في خضم تصاعد أعمال العنف.
جاء الإعلان عن الضربة بعيد مقتل فلسطيني الأربعاء وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
أعمال عنف
وأفاد بيان الجيش الاسرائيلي أن قواته رصدت "سيارة مشبوهة كانت تستقلها خلية مخربين، بعد أن قامت بتنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من منطقة الجلمة قرب مدينة جنين".
وتابع البيان: "بعد رصد الخلية قامت طائرة مسيرة تابعة لجيش الدفاع باستهدافها والقضاء عليها" في ضربة أوقعت ثلاثة قتلى.
وهذه هي المرة الأولى التي يوجّه فيها الجيش الإسرائيلي ضربة كهذه في الضفة الغربية منذ العام 2006 وانتهاء الانتفاضة الثانية، وفق ما أفاد مصدر في جهاز الاستخبارات الفلسطيني.
في وقت سابق قدّر أهالي ترمسعيا تعرض القرية لهجوم شارك فيه ما بين 200 و300 مستوطن، فيما قال عوض أبو سمرة وهو من سكان القرية لـ"فرانس برس": "أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية وعندما حضرت الشرطة والجيش الإسرائيلي أطلقوا علينا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت إلى ترمسعيا "لإخماد الحرائق ومنع الاشتباكات وجمع الأدلة" بعد أن "أحرق مدنيون إسرائيليون مركبات وممتلكات الفلسطينيين". وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية أن "عشرات الفلسطينيين استهدفوا عناصرها" بعدما حاولوا حماية عناصر الإطفاء.
وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير/كانون الثاني وحتى الثلاثاء إلى ما لا يقلّ عن 171 فلسطينياً، و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي، وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز