عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بكين، الأربعاء الماضي، وقدّم اقتراحاً لتسوية القضية الفلسطينية.
الاقتراح تضمن 3 نقاط تشمل، أولاً: يكمن الحل الأساسي في إقامة دولة فلسطين المستقلة، التي تتمتع بسيادة كاملة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ثانياً: تجب تلبية الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية لفلسطين، ويتعين على المجتمع الدولي زيادة المساعدة الإنمائية والمعونة الإنسانية لفلسطين.
ثالثاً: من المهم الحفاظ على الاتجاه الصحيح لمحادثات السلام. ويجب احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وتجنب الأقوال والأفعال المبالغ فيها والاستفزازية.
كما يجب عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق وأكثر حجيةً وتأثيراً، من أجل تهيئة الظروف لاستئناف محادثات السلام والمساهمة في بذل جهود ملموسة لمساعدة فلسطين وإسرائيل على العيش بسلام.
لم تكن الصين غائبة قط عن دعم التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، فقد كنت أدرس اللغة العربية في الجامعة في عام 2000، أتذكر هذه الجملة في كتابنا المدرسي باللغة العربية: "الصين تدعم دائماً القضية العادلة للشعب الفلسطيني بكل قوة كي يستعيد حقوقه الوطنية المشروعة".
وهذا يعني أن كل مَن درس اللغة العربية في الصين يعرف موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني.
وفي كل عام بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحضر شخصيات من مختلف الأوساط من الصين والدول والمنظمات المعنية.
ويعرب الحضور والمشاركون في الفعاليات المذكورة عن تضامنهم ودعمهم الثابتين للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إيجاد حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية في المناسبات الدولية ومتعددة الأطراف.
كما أنها تبذل جهوداً حثيثة لدفع عجلة استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن، والعمل على تحقيق تعايش سلمي بين الجانبين.
وعلى مدار 10 أعوام متتالية، أرسل الرئيس شي رسائل تهنئة للاجتماع التذكاري الخاص للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقدم أكثر من مرة مقترحات الصين لحل القضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس شي على الحاجة إلى العمل على دفع التسوية السياسية بحزم بناء على حل الدولتين وتكثيف الجهود الدولية من أجل السلام.
أرغب في أن تلعب الصين دوراً أكثر تأثيراً وفاعلية للدفع بمسار السلام في القضية الفلسطينية وفق الأسس والمرتكزات التي قامت عليها عملية السلام وصولاً لتحقيق أهدافها، لأن الدور الصيني منسجم مع التطلعات والطموحات الفلسطينية والعربية المشروعة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة