مواجهات الضفة.. ارتفاع القتلى الفلسطينيين وطلب أممي عاجل لإسرائيل

امتداداً لمواجهات الضفة الغربية جراء القرارات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، بينما وجهت الأمم المتحدة طلبا عاجلا لتل أبيب.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، الثلاثاء، عن مقتل فلسطيني وإصابة 3 آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

• واشنطن "منزعجة" من خطط إسرائيل بشأن الاستيطان في الضفة
• إسرائيل تضيف 4560 أزمة بالضفة.. والسلطة ترد بـ"المقاطعة"

وذكرت المصادر أن شابا يبلغ (٢٠ عاماً) قتل جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، فيما أصيب آخر بجروح متوسطة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة حوسان في بيت لحم.

وكانت المصادر أفادت في وقت سابق بإصابة شابين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في جنين.

وبحسب مصادر محلية فإن قوات الجيش استهدفت الشابين داخل مركبة وأصابتهما بجروح وصفت حالة أحدهما بأنها خطيرة.

وجاءت هذه التطورات بعد مقتل 5 فلسطينيين بينهم طفل وإصابة أكثر من 90 آخرين بجروح في جنين خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 8 من جنوده جراء استهداف مركبات عسكرية بعبوات ناسفة.

طلب أممي عاجل

من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل وطالبا بالعدول عن قرارات الاستيطان بشكل فوري.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن "الأمين العام أنطونيو جوتيريش حث إسرائيل على وقف القرارات المقلقة بشأن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والعدول عنها".

وأضاف حق، في بيان، إن "الأمين العام يكرر أن المستوطنات هي انتهاك صارخ للقانون الدولي. إنها عقبة رئيسية أمام تحقيق حل على أساس دولتين قابل للاستمرار وسلام عادل ودائم وشامل".

وأردف: "توسيع هذه المستوطنات غير الشرعية إنما هو محرك رئيسي للتوتر والعنف ويزيد الاحتياجات الإنسانية بشدة".

إدانات دولية

وحظيت الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها وقرارات الاستيطان، بإدانات دولية أبرزها جاءت من دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وأدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها من خلال عمليات القصف الجوي وإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ودعت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية.

وشددت الوزارة على أهمية دعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف تصاعد التوتر و الدفع باحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جانبها عبرت الولايات المتحدة، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عن "القلق البالغ إزاء التقارير عن إعلان الحكومة الإسرائيلية المضي قدما في التخطيط لأكثر من أربعة آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية".

وأضاف في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تشعر الولايات المتحدة مماثل إزاء التقارير عن تغييرات في إدارة نظام الاستيطان في إسرائيل بشكل يسرع التخطيط للمستوطنات والموافقة عليها".

وتابع: "وتواصل الولايات المتحدة سياستها طويلة الأمد بمعارضة هذه الإجراءات الأحادية الجانب التي تصعب تحقيق حل الدولتين وتشكل عقبة أمام السلام".

واستطرد: "ندعو حكومة إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في العقبة في الأردن وشرم الشيخ في مصر والعودة إلى الحوار الهادف إلى وقف التصعيد".

ومن جانبه، عبر الاتحاد الأوروبي عن "القلق البالغ إزاء الأحداث الأخيرة في جنين، والتي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، يجب أن تكون العمليات العسكرية متناسبة ومتوافقة مع القانون الدولي الإنساني".

وأضاف: "انسجاما مع معارضته القوية منذ فترة طويلة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من إعلان إسرائيل عن تسريع مخططاتها لإقرار بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية بنهاية يونيو/حزيران، ويطالب إسرائيل بعدم المضي قدماً في ذلك".

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن "المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة أمام السلام وتهدد قابلية حل الدولتين للحياة".