على مائدة الطعام.. صواريخ إسرائيل تقتل "فلسطين" وجنينها ورضيعتها
قذيفة إسرائيلية تسفر عن رحيل فلسطين (37 عاما) الأم الحامل في شهرها السادس، مع جنينها عبدالله بعد أن بقيت ساعات تقاوم الإصابات الخطيرة.
لم تكن عائلة الفلسطيني محمود أبوعرار، تعلم أن اجتماعها على طاولة الطعام سيكون الاجتماع الأخير لبعضهم، بعدما استهدفتهم قذائف الاحتلال شرق غزة.
ولكن هذا ما حدث بالفعل، بعدما سقطت قذيفة أطلقتها طائرات الاحتلال المسيرة تجاه أرض زراعية شرق حي الزيتون بغزة لتتناثر شظاياها، وتطول أفراد العائلة الذين كانوا يتناولون طعام الغداء متأخرا.
- الجامعة العربية تدعو إسرائيل إلى وقف عدوانها على غزة
- الرئيس الفلسطيني يدين العدوان على غزة ويطالب بحماية دولية
رحلت فلسطين (37 عاما) الأم الحامل في شهرها السادس، مع جنينها عبدالله بعد أن بقيت ساعات تقاوم الإصابات الخطيرة، ليلحقا بالرضيعة صبا محمود أبوعرار التي لم تكمل 14 شهرا من عمرها التي خطفها الموت مباشرة بعد إصابتها بشظايا في أنحاء الجسم.
أما الجدة المسنة معزوزة أبوعرار (72 عاما) فقد خرجت من الجريمة مصابة بجروح، ولكنها تصرخ وتبكي ومعها يصرخ الطفل حسام عدنان أبوعرار (عامان) الذي أصيب بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
محمد أبوعرار (33 عاما) روى لـ"العين الإخبارية" تفاصيل ما حدث: "كانوا يجتمعون على مائدة الطعام في حديقة المنزل كانت الساعة قبيل السادسة مساء، فجأة دوى انفجار كبير في الأرض المجاورة نجم عن صاروخ أطلقته طائرات الاحتلال، لتصيبهم شظايا القصف الإسرائيلي".
وأضاف: "صبا طفلة رضيعة جسدها غض استشهدت على الفور، ومزقتها الشظايا، وكذا فعلت مع زوجة عمها فلسطين وجنينها، لماذا قتلوهم؟".
يتوه السؤال في حضرة تصاعد العدوان الإسرائيلي، فالغارات التي بقيت لساعات تركز على مواقع المقاومة والأراضي الزراعية امتدت لتطول مساء البناية السكنية في رسالة إرهاب لسكان غزة.
ووفق مصادر محلية؛ فقد دمر القصف الإسرائيلي 3 بنايات حتى الآن، وألحق أضرارا بالعديد من المنازل في موجة التصعيد التي تبدو هي الأعنف منذ عام 2014.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، السبت، إلى 5 شهداء و40 مصاباً، حسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز