عبدالعاطي لروبيو: إعمار غزة بلا تهجير ودولة فلسطينية بلا انتقاص
![بدر عبدالعاطي وماركو روبيو](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/10/216-230837-palestine-israel-rubio-displacement-egypt_700x400.jpg)
موقف واضح بشأن غزة وفلسطين أبلغه وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، لنظيره الأمريكي ماركو روبيو، لدى لقائهما في واشنطن، الإثنين.
وبدأ عبدالعاطي زيارة إلى واشنطن، للقاء عدد من المسؤولين وأعضاء الكونغرس وقادة الرأي.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن عبدالعاطي عقد اليوم جلسة مباحثات مع روبيو تناولت مجمل "العلاقات الثنائية الوثيقة" بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأربعة عقود.
وإذ أعرب عبدالعاطي عن التطلع للعمل مع الإدارة الجديدة لتحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة، أكد لروبيو على ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وتمنى الوزير المصري التنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط، بما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها "حقه في إقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني".
واستعرض جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بجميع مراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وشدد على أهمية الإسراع في بدء عملية "التعافي المبكر" وإزالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين في غزة في ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير، بدعم كامل من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.
كما شدد على أهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
في غضون ذلك، التقى عبدالعاطي مع قيادات "معهد هادسون" الأمريكي اليوم، ودار نقاش تفاعلي بينه وبين كبار الباحثين والمتخصصين بشأن العلاقات الثنائية المصرية - الأمريكية والتطورات الإقليمية وتأثيراتها على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مستعرضًا ما تحققه من مصالح في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية المختلفة.
وشهد اللقاء نقاشًا تفاعليا مطولا حول التطورات في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، وتناول المستجدات في غزة وسوريا وليبيا والسودان والصومال وسد النهضة الإثيوبي وأمن الملاحة بالبحر الأحمر والإرهاب والتطرف.
واستعرض عبد العاطي محددات موقف مصر من كل هذه التطورات، خاصة القضية الفلسطينية وما تقوم به مصر من جهود حثيثة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.
وكان عبد العاطي استهل زيارته بلقاء السناتور الديمقراطي كريس فان هولن عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن اللقاء تناول بحث سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، واستعرض عبدالعاطي الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد ما تشكله الشراكة المصرية - الأمريكية والتعاون المشترك من ركائز أساسية فى سبيل دعم هذه الجهود.
وشدد على التوافق العربي الكامل على مسألة رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية.