هدنة غزة على المحك.. تصريح لترامب يعزز المخاوف
![آثار القصف الإسرائيلي على غزة](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/10/155-063501-trump-gaza-truce-stake_700x400.jpg)
وسط أجواء مشحونة وتصاعد الضغوط، تبدو هدنة غزة على المحك، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن صبره "بدأ ينفد".
وقال ترامب، الأحد، إن صبره بدأ ينفد بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" بعد أن رأى لقطات لإطلاق الجماعة الفلسطينية سراح رهائن إسرائيليين في مطلع الأسبوع، وشبّه مظهرهم بناجين من المحرقة.
وأثار رد فعل ترامب على رؤية صور الرهائن الثلاثة، الذين بدوا في حالة هزال وضعف عند إطلاق سراحهم يوم السبت، حالة من عدم اليقين بشأن مصير الاتفاق قبل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وتتصاعد المخاوف حول استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، وسط تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقفه واستئناف القتال لتجنب تفكك الائتلاف الحكومي إذا نفذ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تهديده بالانسحاب من الحكومة في حال عدم استئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.
وفي حديث للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، قال ترامب "إنهم يبدون مثل الناجين من المحرقة. كانوا في حالة مروعة. كانوا في حالة هزال وضعف". وأضاف "لا أعرف إلى متى يمكننا أن نتحمل ذلك ... في مرحلة ما سنفقد صبرنا".
وأضاف ترامب عن الرهائن الإسرائيليين "لدينا اتفاق ونحن نعلم ذلك ... إنهم (الرهائن) يتقاطرون (يخرجون بأعداد صغيرة)... لكنهم في حالة سيئة حقا".
وكان الرهائن الثلاثة وهم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذين اختطفا من داخل تجمع بئيري السكني خلال هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأور ليفي الذي احتُجز في اليوم ذاته بينما كان يحضر مهرجان نوفا الموسيقي قد اقتيدوا إلى منصة أقامتها حماس يوم السبت قبل تسليمهم للسلطات الإسرائيلية.
وبدا الرجال الثلاثة في حالة أسوأ من الرهائن الثمانية عشر الآخرين الذين أُطلق سراحهم سابقا بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه في 15 يناير/كانون الثاني بعد حرب استمرت 15 شهرا. كما بدا العديد من السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل نحيفين وهزيلين.
وأضاف ترامب للصحفيين أنه لا يزال ملتزما بشراء الولايات المتحدة لقطاع غزة والاستحواذ عليه بعد رحيل الفلسطينيين عنه أو نقلهم منه، وهو إعلان مفاجئ أدلى به في الرابع من فبراير/شباط أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة لواشنطن. وقال ترامب إن دولا أخرى قد تشارك في إعادة بناء أجزاء من غزة.
وفي وقت سابق الأحد، قال أومير دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء، إن الوفد الإسرائيلي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».
في السياق نفسه، ذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي، السبت، أن الوفد الإسرائيلي المتجه إلى الدوحة سيناقش «مسائل فنية فقط»، ولن يتطرق إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
فيما طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بمنح وفد التفاوض بالدوحة تفويضاً كاملاً لاستكمال الاتفاق «حتى إعادة آخر محتجز».
aXA6IDMuMTIuMTY0LjE3IA== جزيرة ام اند امز