«لديه كفايته من المشاكل مع زوجته».. ترامب لن يطرد هاري
![ترامب مع ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/09/204-144031-donald-trump-wont-deport-harry-meghan_700x400.jpg)
لطالما كانت حياة الأمير هاري موضع اهتمام عالمي، خاصة بعد تخليه عن واجباته الملكية وانتقاله للعيش في الولايات المتحدة مع زوجته ميغان ماركل.
لكن ابتعاده عن العائلة المالكة البريطانية لم يكن كافيًا لإبعاده عن دائرة الجدل، حيث أثيرت مؤخرًا تساؤلات قانونية بشأن وضعه كمهاجر في الولايات المتحدة، حيث تزايدت الضغوط على واشنطن للكشف عن تفاصيل تأشيرة الأمير هاري.
يأتي ذلك وسط ادعاءات بأنه ربما لم يفصح عن تعاطيه السابق للمخدرات، وهو ما قد يؤثر على شرعية إقامته في البلاد.
وقد تسببت هذه القضية في جدل سياسي وقانوني، حيث تدخلت مؤسسة هيريتغ فاونديشن المحافظة للمطالبة بالشفافية، بينما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا متغيرًا تجاه مصير الأمير في الولايات المتحدة.
وفي خضم هذه القضية، لم يترك ترامب الفرصة لتوجيه انتقاد لميغان ماركل، ففي مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أكد أنه لا يريد اتخاذ أي إجراءات ضد هاري، قائلا: "لا أريد القيام بذلك.. سأتركه وشأنه لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته.. إنها فظيعة"، في استمرارٍ لخلافه العلني معها منذ سنوات.
وبينما يواجه الأمير هاري تحديات قانونية قد تؤثر على مستقبله في أمريكا، يظل مصير إقامته في الولايات المتحدة غير محسوم، وسط ترقب لما قد تكشفه الأيام القادمة.
يخضع وضع هاري كمهاجر في الولايات المتحدة لدعوى قضائية في واشنطن العاصمة، حيث زعمت مؤسسة هيريتدغ المحافظة أنه ربما أخفى استخدامه غير القانوني للمخدرات، وهو ما كان من المفترض أن يمنعه من الحصول على تأشيرة أمريكية.
في مذكراته "سبير"، كشف هاري أنه تعاطى الكوكايين عدة مرات عندما كان مراهقًا، كما جرب القنب والفطر المخدر.
واستندت هيريتدغ إلى اعترافاته الخاصة في ملفها ضد وزارة الأمن الداخلي (DHS)، للمطالبة بالكشف عن سجلات تأشيرته، كما ألمحت إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن قدّمت له معاملة تفضيلية عندما انتقل إلى كاليفورنيا بعد الانفصال عن العائلة المالكة عندما تخلى هو وميغان تمامًا عن واجباتهما الملكية.
كانت المؤسسة قد حاولت في السابق الحصول على مستندات التأشيرة الخاصة به عبر إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، لكن الإدارة قالت إنها بحاجة إلى إذن شخصي من الأمير هاري للكشف عنها.
تحول في موقف ترامب
يبدو أن هذا التصريح يمثل تغييرًا في موقف ترامب، حيث كان قد قال في مارس/آذار الماضي إنه قد يقوم بترحيل دوق ساسكس.
وفي مقابلة مع قناة GB News، قال ترامب: "علينا أن نرى ما إذا كانوا يعرفون شيئًا عن المخدرات، وإذا كان قد كذب، فسيكون عليهم اتخاذ الإجراء المناسب."
وتنص وزارة الخارجية الأمريكية على أن الإدانات بجرائم المخدرات قد تجعل المتقدمين للحصول على التأشيرات غير مؤهلين لدخول البلاد.
حاولت هيريتدغ فاونديشن الحصول على هذه المعلومات عبر طلبات حرية المعلومات قبل اللجوء إلى المحكمة.. ولم يكن هاري طرفًا في الدعوى القضائية.
المحكمة تمهد الطريق لكشف بعض الوثائق
طلب القاضي كارل نيكولز من وزارة الأمن الداخلي تحديد المعلومات التي يمكن حجبها من سجلات هاري، في خطوة اعتُبرت إشارة قوية إلى أن بعض الوثائق قد تصبح علنية.
في سبتمبر/أيلول الماضي، حكم القاضي بأن هذه السجلات ستظل سرية، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى إمكانية الإفراج عن بعض تفاصيلها.