إدانة عربية وإسلامية للتصعيد الإسرائيلي في القدس
الجامعة العربية تدين قرارا إسرائيليا بتهويد القدس والمسجد الأقصى.
أدانت جامعة الدول العربية قرار إسرائيل باعتبار القدس والمسجد الأقصى "مكانا مقدسا لليهود"، في وقت هدمت فيه بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، الأربعاء، مبنى سكنيا ومنزلا آخر قيد الإنشاء في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بداعي البناء غير المرخص.
وجرى هدم المنزل المكون من طابقين، وتسكنه 3 عائلات، بعد أن اقتحم طاقم من البلدية ترافقه جرافتان، تحت حراسة قوات من الشرطة، بلدة العيساوية في القدس الشرقية.
وحاصرت القوات الإسرائيلية المنزل، وأجبرت السكان على الخروج منه، وألقت أثاثهم في الشارع تحت الأمطار قبل أن تهدم المبنى البالغة مساحته 400 متر مربع.
وهدمت بلدية الاحتلال أيضا منزلا آخر قيد الإنشاء في موقع قريب تحت ذريعة البناء غير المرخص.
واشتكت السلطة الفلسطينية، ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية وأخرى أممية، من تصاعد عمليات هدم المنازل في شرقي مدينة القدس المحتلة.
وكانت منظمة "عير عميم" ، التي تختص بشؤون القدس، قد ذكرت، نهاية الشهر الماضي، إن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس سجلت رقماً قياسياً في عمليات هدم المنازل في المدينة خلال عام 2016، بهدم 130 منزلاً، ما ترك مئات الأطفال بدون مأوى، مضيفة أنه "منذ بداية العام 2017 تم هدم أكثر من 25 شقة سكنية".
وأشارت إلى أن هذا العدد يرتفع إلى 45 إذا شملت منشآت تم هدمها مثل محال تجارية وكراجات وأساسات منازل، ولا تشمل هذه الأرقام عمليتا اليوم.
في السياق نفسه، أدانت جامعة الدول العربية بشدة القرار الإسرائيلي باعتبار القدس والمسجد الأقصى "مكانا مقدسا لليهود"، واصفة إياه بـ"التطور الخطير في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية".
وقالت الجامعة العربية، في بيان لها: "إن ما أعلنت عنه ما يسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية، بأن القدس والمسجد الأقصى المبارك مكان مقدس لليهود، ويحق لهم الصلاة فيه، يعتبر تطورا خطيرا في سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية، ويعكس توجها إسرائيليا واضحا على كل المستويات لترسيخ وتوسيع نطاق الانتهاكات الإسرائيلية".
وطالبت الجامعة العربية، في بيانها، المجتمع الدولي بـ"سرعة التحرك لضمان حماية المقدسات المسيحية والإسلامية وخاصة الإسلامية بالحرم القدسي الشريف، وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها التي تستهدف تهويد القدس والأراضي الفلسطينية واستهداف الحرم القدسي الشريف".
في سياق متصل، قالت منظمة التعاون الإسلامي -في مؤتمر صحفي عقده ممثل المنظمة في فلسطين أحمد الرويضي، ومفتي القدس والديار المقدسة محمد حسين-، إن السلطات الإسرائيلية بدأت بتنفيذ التقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، من خلال وضع غرفة زجاجية في ساحته.
كانت محكمة إسرائيلية في القدس قد قضت أن المسجد الأقصى، مكان "مقدس لليهود" ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق، لأي كان، منعهم من الوصول لساحاته والصعود لما أسمته "جبل الهيكل".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز