فلسطين: قرارات واشنطن بشأن القدس والمستوطنات أكبر جرائم العصر

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية قال إن واشنطن ترتكب خطأ تاريخيا من خلال اتباعها سياسة استعمارية بموقفها من القدس والمستوطنات

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، أن القرارات الأمريكية بشأن القدس والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "تشكل أكبر جرائم العصر"، محذرة من "حريق لن ينجو منه أحد". 

• القضية الفلسطينية وأزمة المستوطنات على طاولة مجلس الأمن الأربعاء
• اجتماعات فلسطينية طارئة لمواجهة قرار الاستيطان

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان الأربعاء، "إن الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب خطأ تاريخيا من خلال اتباعها سياسة استعمارية بموقفها من القدس والمستوطنات، وهي تشكل بذلك أكبر جرائم العصر، الأمر الذي جعل قوى إقليمية تفقد دورها المهم في مجريات الأحداث". 

وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن "استمرار هذه الأخطاء سيؤدي إلى استمرار احتراق المنطقة بأسرها، وهذا الحريق جراء هذه السياسة الأمريكية الفاشلة في المجالات كافة لن ينجو منه أحد".

وأكد أن "المعركة الأساسية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته، هي الحفاظ على الوجود الفلسطيني، وهوية مدينة القدس كمدينة فلسطينية عربية على الأرض".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، صرح، الإثنين، بأن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية "غير متسقة مع القانون الدولي".

وأضاف أنه "بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، فإن إنشاء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض مع القانون الدولي".

ولاقت تصريحات بومبيو انتقادات كبيرة عربيا وغربيا، حيث وصفوه بتطور بالغ السلبية، ويقوض أي احتمال ولو ضئيلا لتحقيق السلام العادل القائم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل القريب عبر جهد أمريكي.

وسبق ذلك قرار الولايات المتحدة الأمريكية السابقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة نهاية 2017.