«مجزرة النصيرات».. فلسطين تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن
دعت فلسطين، السبت، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث «مجزرة النصيرات» وسط قطاع غزة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية فإن "الرئيس محمود عباس أوعز لمندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات المجزرة الدموية التي قامت بها إسرائيل في مخيم النصيرات في قطاع غزة، التي ذهب ضحيتها المئات من القتلى والجرحى".
وأوضحت أن عباس "يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة من أجل عقد هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، للوقوف على الدور المناط به لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني، وإجبار إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، التي تدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري".
وأكد عباس أن "على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لوقف مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، لأن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الصمت الدولي والدعم الأمريكي للاستمرار في جرائمه التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير أربع رهائن إسرائيليين في "عملية نهارية خاصة ومعقدة" بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، بعد 246 يوما في الأسر.
غير أن مشهدا مختلفا تكشف في غزة، إذ قال مسؤولو صحة ومسعفون فلسطينيون إن هجوما إسرائيليا على النصيرات أدى إلى مقتل عشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال.
ولم تذكر وزارة الصحة في غزة عدد القتلى من المسلحين الفلسطينيين.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان أن الهجوم على النصيرات أدى لمقتل 210 فلسطينيين على الأقل وإصابة عدد كبير آخر، ولم تذكر وزارة الصحة حتى الآن عددا نهائيا للقتلى والمصابين.
وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها حتى الآن جثثا تتناثر أحشاؤها في الشوارع مخضبة بالدماء.
وقال زياد (45 عاما) وهو مسعف من سكان النصيرات "كانت ليلة مثل أفلام الرعب، لكن هنا كانت مجزرة حقيقية وليس تمثيلا، الطيارات الحربية والمسيرات كانوا يضربون نارا طول الليل بشكل عشوائي على بيوت الناس وعلى الناس اللي حاولوا يخلوا المنطقة".
وأضاف لرويترز عبر تطبيق للرسائل أن "القصف ركز على سوق محلية ومسجد العودة". وقال "لكي تحرر أربعة أشخاص، إسرائيل قتلت عشرات الناس".
وقال زياد وسكان آخرون إن فرق الاستجابة للطوارئ تحاول نقل القتلى والجرحى إلى المستشفى في مدينة دير البلح القريبة لكن جثثا كثيرة ما زالت ملقاة في الشوارع، منها في محيط منطقة السوق.
وتعرض النصيرات، مخيم تاريخي للاجئين الفلسطينيين، لقصف إسرائيلي مكثف خلال الحرب كما دار قتال عنيف في مناطقه الشرقية.
وتستمر حرب غزة دون هوادة حتى في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.
وبدأت الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إثر هجوم غير مسبوق لحماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للسلطات الإسرائيلية، قابله رد انتقامي من إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 36801 فلسطيني، وفقا لأحدث إحصاء من وزارة الصحة في القطاع الذي صدر اليوم السبت.