فلسطين تستدعي سفراءها في أربع دول أوروبية للتشاور
فلسطين استدعت سفراءها لدى كل من رومانيا والتشيك وهنغاريا والنمسا إثر مشاركة الدول الأربع في حفل تدشين السفارة الأمريكية بالقدس.
استدعت فلسطين سفراءها لدى كل من رومانيا، التشيك، هنغاريا والنمسا للتشاور معهم على إثر مشاركة سفراء الدول الـ4 بتل أبيب في حفل استقبال أقامته وزارة الخارجية الإسرائيلية؛ احتفالا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إن الاستدعاء للتشاور مع السفراء لدى الدول الـ4 يأتي فيما يتعلق بمواقفها، ومدى التزامها بمواقف الاتحاد الأوروبي الذي تثمن التزام معظم دوله بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف البيان: " تعتبر هذه المشاركة مخالفة جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة العديدة التي تؤكد أن مدينة القدس هي أرض محتلة منذ العام 1967 وتمنع الدول من نقل سفاراتها إليها".
وكانت فلسطين قد استدعت، الثلاثاء، سفيرها لدى واشنطن.
ووجهت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، انتقادات حادة إلى الإدارة الأمريكية بعد افتتاحها سفارة في القدس.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن الخطوة الأميركية المتمثلة بفتح البؤرة الاستيطانية الأميركية في مدينة القدس المحتلة، وتحريض سفرائها في الأمم المتحدة، وإسرائيل، جعلت الإدارة الأميركية شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأوضح في بيان أن السياسة الأميركية أدت ومنذ الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين، بالإضافة إلى سياسة التحريض التي يقوم بها سفراؤها في الأمم المتحدة، وإسرائيل، التي شجعت المتطرفين الإسرائيليين للاستمرار في أفعالهم واستيطانهم، واستمرار عدوانهم على الشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو ردينه أن"الاستفزاز الأميركي والاستهتار بالعالم العربي والمجتمع الدولي أسهم في زيادة عدم الثقة غير الموجودة أصلا، وتوتير العلاقة المشحونة بالشك وعدم المصداقية، وسقوط وهم إقامة سلام مع العرب دون الفلسطينيين، من خلال تجاوز مبادرة السلام العربية، والمساس بالتوازن الوطني والقومي".
وأشار إلى أن المنطقة تتعرض لحالة إرباك في مرحلة تعج بالمشاكل، وعدم الاستقرار، الأمر الذي يتطلب موقفا فلسطينيا، وعربيا موحدا لمواجهة العدوان الإسرائيلي- الأميركي على المقدسات، والحقوق الوطنية، وعلى قرارات الشرعية الدولية.
وتابع أبو ردينه: "التاريخ الطويل من إراقة الدماء الفلسطينية والعربية نتيجة هذه السياسة، يتطلب إعادة تقييم ودراسة لحالة الفراغ السياسي، وإنهاء حالة الوهم، من أجل تحصين الموقف الوطني والقومي، وسط سياسة معادية، ومؤامرات تحاك، وتحديات متعددة للنيل من الهوية الوطنية لدول المنطقة بأسرها، مشددا على أن تضحيات شعبنا الفلسطيني، وصموده، وثبات موقف قيادته الوطنية، ستبقى الرافعة الحقيقية للوصول إلى الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس".