العرب أمام مجلس الأمن: لا تحبطوا آمال الفلسطينيين في العضوية الأممية
في مبادرة محكومة بالفشل، يصوّت مجلس الأمن، اليوم الخميس، على مشروع قرار يفتح الباب أمام حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتّحدة.
وتأتي جلسة التصويت في وقت حذّر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من انزلاق الشرق الأوسط إلى "نزاع إقليمي شامل".
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، حث السفير محمد أبوشهاب، مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أعضاء المجلس على الموافقة على الطلب الفلسطيني بالعضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال السفير أبوشهاب: "ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة"، مؤكدا أن فلسطين تمتلك سجلا حافلا يؤكد حقها في العضوية الكاملة..
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لا يزال ينتظر تأسيس دولته، مؤكدا أن منح فلسطين عضويتها الكاملة خطوة هامة لتعزيز السلام.
من جهته، أكد السفير حسام ذكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتخلى طوعا عن الأرض، بل يزداد تطرفا.
وبشأن التصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، دعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي ألا "يحبط آمال الشعب الفلسطيني في الانضمام للأمم المتحدة".
تصعيد إسرائيلي
بدوره، قال السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن القاهرة تدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، مشددا على أن الشرق الأوسط وصل إلى حافة الهاوية بسبب السلوك العدائي الإسرائيلي.
وطالب مندوب مصر بقرار يمنع تصدير السلاح لإسرائيل، رافضا في الوقت ذاته المساعي الإسرائيلية لتصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي غمرة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في مطلع أبريل/نيسان الجاري من مجلس الأمن النظر مجدّداً في الطلب الذي قدّمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.
ويتمّ قبول دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي.
وتصدر التوصية عن مجلس الأمن بموجب قرار لا بدّ أن يوافق عليه 9 على الأقلّ من أعضاء المجلس الـ15، وبشرط أن لا تستخدم أيّ دولة دائمة العضوية حقّ النقض (الفيتو) لوأده.
ووفقا للسلطة الفلسطينية، فإن 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.
وفي سبتمبر/أيلول 2011، قدّم رئيس السلطة محمود عباس طلبا "لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة".
وعلى الرّغم من أن مبادرته هذه لم تثمر، إلا أن الفلسطينيين نالوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 وضع "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة.