فلسطين تدعو الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها على إسرائيل
رامي الحمد الله قال إن عدم إلزام إسرائيل بتنفيذ واحترام قرارات مجلس الأمن يضعف من ثقة شعبنا بالمنظومة الدولية ومصداقية الأمم المتحدة
دعا رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، الأمم المتحدة إلى تطبيق قراراتها على إسرائيل خلال اجتماعه في مكتبه برام الله في الضفة الغربية، الثلاثاء، مع أمينها العام أنطونيو جوتيريس.
- الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات لنتنياهو وتطالب واشنطن بوقف استفزازاته
- جوتيريس يدافع عن "حل الدولتين" في زيارته الأولى للشرق الأوسط
وقال الحمد الله، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جوتيريس، إن "عدم إلزام إسرائيل بتنفيذ واحترام قرارات مجلس الأمن يضعف من ثقة شعبنا بالمنظومة الدولية ومصداقية الأمم المتحدة في إحلال الأمن والسلام".
وأضاف أن ذلك "يعمق من الظلم الذي يمارس بحق أبناء شعبنا ويذكي أسباب الصراع والكراهية في المنطقة بأسرها".
وتابع الحمد الله، قائلا "إن إفلات إسرائيل من العقاب ومحاسبتها على انتهاكاتها ومعاملتها كدولة فوق القانون يعكس ازدواجية في المعايير لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".
وأوضح الحمد، خلال المؤتمر الصحفي، أن" حل الدولتين يتلاشى، وعلى الأسرة الدولية وخصوصا الأمم المتحدة والولايات المتحدة العمل بشكل سريع وجاد وفاعل لتطبيق الشرعية الدولية على إسرائيل".
وقال "إسرائيل يجب ألا تكون دولة فوق القانون يجب أن يطبق عليها القانون.. نحن نلاحظ جميع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تطبق في جميع أنحاء العالم إلا هنا في فلسطين".
وأضاف " نعتقد أنه الوقت المناسب لتطبيق الأمم المتحدة قرارات الشرعية الدولية وإعمال حل الدولتين فلسطين بجانب إسرائيل".
وجدد جوتيريس موقف الأمم المتحدة الداعم لحل الدولتين وإدانته للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقال، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الحمد الله، "أريد أن أوكد بقوة التزام الأمم المتحدة والتزامي شخصيا بعمل كل شيء لتحقيق حل الدولتين".
وأضاف "قلت مرات عديدة أنه ليس هناك بديل عن حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وتوفير الشروط اللازمة لإنهاء معاناة الفلسطينيين.. وهو الطريق الوحيد حسب رأيي لتحقيق السلام وإقامة دولتين تعيشان بسلام واعتراف متبادل".
ودعا جوتيريس "إلى إزالة العقبات التي تعرقل تطبيق حل الدولتين."
وقال "قلت مرات عديدة إن النشاطات الاستيطانية غير قانونية حسب القانون الدولي وأنها تمثل العقبة الأكبر أمام تطبيق حل الدولتين ويجب أن تحل لإعطاء فرصة لتطبيق حل الدولتين".
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان بثته الوكالة الرسمية، الثلاثاء، " إن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعلى رأسها القدس الشرقية غير شرعي وسيزول".
وطالب أبو ردينة "الإدارة الأميركية أن تتعامل مع هذه الاستفزازات على أنها إعاقة حقيقية لكل هذه الجهود، ومحاولة لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، ومرحلة الخطر".
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى استئناف العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أن توقفت المفاوضات المباشرة والمعلنة بين الجانبين منذ عام 2014.
وأبلغ جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإسرائيليين والفلسطينيين، الخميس الماضي، خلال لقائه بقيادتهما في القدس ورام الله بأن ترامب لا يزال ملتزما ومتفائلا بشأن تحقيق السلام بين الجانبين.
ورأى أبو ردينة أن تصريحات نتنياهو وكذلك سماحه لعدد من أعضاء الكنيست بدخول المسجد الأقصى اليوم لأول مرة منذ عدة أشهر "رسالة للإدارة الأمريكية التي سعت في جولة هامة لوفدها رفيع المستوى في المنطقة، لعمل شيء لإنقاذ العملية السلمية".