فلسطين تدعو أمريكا لعدم تعطيل عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة
دعت فلسطين، الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم تعطيل عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وجاء الطلب خلال اجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هادي عمرو في رام الله بالضفة الغربية.
وقال اشتية في تدوينة على "فيسبوك" ، إنه:"أوضحنا أن الشعب الفلسطيني وقيادته يواجهون ضغوطات كبيرة، من ناحية تصعيد إسرائيل لإجراءاتها القمعية، ومن ناحية أخرى عدم وجود أفق سياسي وصعوبة الوضع المالي".
وأضاف: "دعونا الولايات المتحدة للعمل على الاعتراف بدولة فلسطين، وعدم تعطيل مسعى فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما بحثا سبل إنجاح اجتماع المانحين (AHLC)" الذي سينعقد على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل".
وكان عمرو وصل الأراضي الفلسطيني وإسرائيل للتحضير لزيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف التي تبدأ غدا الخميس.
وكان مسؤول فلسطيني كشف، مطلع شهر أغسطس/آب الجاري، عن أن الرئيس محمود عباس أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن عزمه إعادة طرح حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وقال المسؤول، حينها لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "الرئيس عباس طرح هذا الأمر على الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماعهما في بيت لحم بالضفة الغربية منتصف الشهر الماضي".
وذكر أن "الرئيس الفلسطيني قال لبايدن إنه يثمن عاليا التزامه والتزام الإدارة الأمريكية بحل الدولتين باعتباره الحل الأمثل لحل الصراع".
وأضاف: "لكن الرئيس عباس أكد أنه من أجل الحفاظ على حل الدولتين فإنه يتوقع منه أن يؤيد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أو على الأقل عدم استخدام حق النقض الفيتو ضد الطلب حال تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي"، لكن المسؤول الفلسطيني لم يوضح ما كان رد الرئيس الأمريكي.
ولفت المسؤول الفلسطيني في هذا الصدد إلى أن "هناك حراكا جديا يقوم به الرئيس محمود عباس لطرح هذا الملف من جديد في الأمم المتحدة".
وتابع: "إذا ما كانت كل الدول في العالم تقول إنها مع حل الدولتين فلماذا تعترف بدولة ولا تعترف بالدولة الأخرى؟ لقد آن الأوان لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
كما لم يستبعد أن يكون هذا الأمر بندا أساسيا على جدول الأعمال الفلسطيني في الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
وقال: "هناك اتصالات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي من أجل ضمان موافقة 9 دول على الأقل على الطلب الفلسطيني دون استخدام أي دولة دائمة العضوية حق النقض الفيتو".
وأضاف: "في ظل الجمود في عملية السلام منذ سنوات عديدة فإنه ينبغي أن يكون هناك تحرك يعطي الفلسطينيين الأمل في المستقبل".
وتابع: "من شأن حصول فلسطين على صفة دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة أن يعطي أفقا جديدا لمفاوضات بين دولتين من أجل تطبيق حل الدولتين".
وكان الرئيس الفلسطيني حاول الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة بالعام 2011، ولكنه فشل في ذلك بعد أن تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من إقناع دول أعضاء في مجلس الأمن بعدم دعم الطلب الفلسطيني.
ومن أجل طرح الطلب للتصويت في مجلس الأمن الدولي ينبغي موافقة 9 أعضاء، على الأقل، من أعضاء المجلس عليه وألا تستخدم أي دولة حق النقض الفيتو ضده.
ولاحقا في عام 2012 حصلت فلسطين من خلال تصويت بأغلبية كبيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة وهو أقل من مكانة دولة كاملة العضوية.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أنه "لدينا أمل كبير بأن ننجح هذه المرة ولكن ذلك يتطلب من الولايات المتحدة الأمريكية أن تمتنع عن استخدام حق النقض الفيتو أو على الأقل الامتناع عن التصويت".
وقال: "حال طرح الأمر على مجلس الأمن فإنه سيكون بمثابة امتحان للولايات المتحدة الأمريكية التي تقول إنها تدعم حل الدولتين وتريد الحفاظ على بقائه".
لقاءات مع فلسطينيين
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في القدس: "شكراً لفلسطينيي غزة الذين خصصوا الوقت للتحدث مع نائب مساعد وزير الخارجية عمرو، شخصياً وافتراضيا حول تحديات الحياة في قطاع غزة".
وأمس قال المكتب: "التقى نائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو بالرؤساء التنفيذيين لشبكة مستشفيات القدس الشرقية بعد إعلان الرئيس جو بايدن يوليو/تموز أن وكالة التنمية الدولية الأمريكية ستُوفر ما يصل إلى 100 مليون دولار لدعم الرعاية الصحية الجيدة من خلال شبكة مستشفيات القدس الشرقية كجزء من التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني".