غضب فلسطيني بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي
فجرت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، إلى الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل في جنوبي الضفة الغربية موجة غضب فلسطينية.
واشتبك فلسطينيون مع قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل فيما أدانت السلطة الفلسطينية وأحزاب يسارية إسرائيلية هذه الزيارة التي تزامنت مع عيد الأنوار اليهودي "الحانوكاه" الذي بدأ اليوم ويستمر أسبوعا.
وأضاء الرئيس الإسرائيلي الشمعدان داخل الحرم الإبراهيمي.
وقال في تغريدة على تويتر: "مع كل التعقيدات، وأنا لا أتجاهل للحظة هذه التعقيدات، فإن العلاقة التاريخية للشعب اليهودي بالخليل، مع الحرم الإبراهيمي، بتراث الأمهات والآباء، أمر لا يرقى إليه الشك".
وأضاف: "يجب أن يكون الاعتراف بهذا التقارب قبل كل شيء فوق كل خلاف".
وتابع الرئيس الإسرائيلي: "يجب أن نستمر في الحلم بالسلام بين الناس من جميع الأديان والمعتقدات في هذا البلد، وندين كل ظل وأنواع من الكراهية والعنف".
وتظاهر عشرات الفلسطينيين أمام الحرم الإبراهيمي ضد الزيارة واشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي الذي منعهم من الدخول إلى الحرم.
ووصف قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني د.محمود الهباش، الزيارة بأنها "اقتحام".
وقال الهباش في بيان: "المسجد الإبراهيمي كما المسجد الأقصى، كما كل المقدسات في كل فلسطين التاريخية هي حق خالص للفلسطينيين الذين هم وحدهم أصحابها وأصحاب الولاية عليها والسدانة لها".
أما عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ فكتب على تويتر: "وصول رئيس دولة إسرائيل إلى مدينة الخليل هو تشريع للاستيطان وحملات المستوطنين وضرب للشرعية الدولية بعرض الحائط، واستفزاز سياسي وأخلاقي وديني".
كما أدانت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية الزيارة.
ويقع الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في مدينة الخليل وهو ثاني أكبر المواقع الإسلامية المقدسة في الأراضي الفلسطينية بعد المسجد الأقصى المبارك.
ويعتبر اليهود الحرم مقدسا بالديانة اليهودية ويطلقون عليه "كهف البطاركة" أو "مغارة المكفيلة".
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز