منتجة فلسطينية: افتحوا الحدود أمام جميع السينمائيين العرب
أطلقت المنتجة الفلسطينية مي عودة نداء إلى صناع القرار السياسي في مختلف الدول العربية بفتح كل الحدود أمام كل السينمائيين العرب.
وفي كلمة مؤثرة لدى تسلمها جائزة الإنجاز الإبداعي في ختام مهرجان الجونة السينمائي، الجمعة، نيابة عن صاحب التكريم الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري الذي غاب لعدم تمكنه من الحصول على تأشيرة دخول.
وطالبت مي عودة بألا تكون الحدود حاجزا أمام السينمائيين الذين ينشرون رسالة فنية هادفة.
وقالت في حفل التكريم الختامي للمهرجان: "هذا المسرح وهذه السجادة الحمراء وهذه الشاشة موجودين من أجل الاحتفاء بهؤلاء الفنانين الذين للأسف مغيبين بسبب إجراءات قمعية للفنانين".
وقالت مي عودة في مقابلة مع رويترز بعد حفل ختام المهرجان: "لا أحكي عن مهرجان محدد، كلامي عن جميع الدول العربية وجميع المهرجانات، وبشكل خاص المهرجانات السينمائية، وأيضا لا أتحدث عن الفلسطينيين وحدهم بل أيضا السوريين والعراقيين واليمنيين".
وأضافت مي التي قدمت عددا من الأفلام المهمة الفائزة بجوائز كبيرة في السنوات القليلة الماضية: "بالعام الماضي لم يستطع المخرجان عرب وطرزان ناصر حضور مهرجان القاهرة الدولي، وبعد ذلك في الأردن كان فيلمي (غزة مونامور) بافتتاح مهرجان ولم يحصل صناع الفيلم على تأشيرة دخول. أنا فيلمي (200 متر) عُرض في لبنان ولم أحضر بسبب التأشيرة أيضا".
وتابعت: "أسعد جدا بوجود الأفلام الفلسطينية في المهرجانات لكن وجود الفنان الفلسطيني صانع العمل كمان مهم، يستحقون إجراء المقابلات معهم والتقاط الصور لهم والشد على أيديهم بعد التعب والجهد في تقديم أعمال هادفة ومحترمة تسعد الجمهور".
وترى مي عودة أن أعمال الفنانين السينمائية هي في حد ذاتها إثبات على حسن نواياهم إذ تكشف الشاشة حقيقة ما يعبرون عنه.
واختتمت حديثها قائلة: "أتمنى أن تكون هناك استثناءات للفنانين، هؤلاء سفراء لبلادهم. من هنا نبعت دعوتي للحاضرين في ختام مهرجان الجونة من فنانين وصناع سينما إلى التضامن مع أشقائهم الممنوعين من التنقل بحرية".