بالصور.. 4 رسائل فلسطينية في مؤتمر الأزهر لنصرة القدس
الكاتب والحقوقي الفلسطيني الدكتور مهدي عبد الهادي نقل 4 رسائل من فلسطين عبر منصة مؤتمر الأزهر.
وجّه الكاتب والحقوقي الفلسطيني الدكتور مهدي عبد الهادي، 4 رسائل من فلسطين إلى العرب والعالم، وذلك في كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، قائلا إن هذه الرسائل دنيوية ودينية ووطنية ومقدسية.
أما عن الرسالة الدنيوية، فأشار عبد الهادي إلى مئات المقررات العربية والدولية التي لم ينجز منها شيء على أمر الواقع، مشيرا إلى أن الحال العربي الراهن هو "فوضى غير خلاقة" لكن حراك الشارع العربي الشاب لا يزال حيا وقائما، والشباب الفلسطيني لن يتخلى عن حقه في الوجود والهوية والأرض والوطن.
وعن الرسالة الدينية، قال: إن الضرورات قد تبيح المحظورات لكنها لا تبيح المحرمات، والمسافة بينهما ليست رمادية، مؤكدا حرص الفلسطينيين عموما والمقدسيين خصوصا على مقدساتهم كخط أحمر لا تنازل عنه.
وعن الرسالة الوطنية، أعاد عبد الهادي للذاكرة أقوالا للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في مئويته منها أن الأيادي المرتعشة لا تقوى على البناء، وأن تحرير الأرض واجب مقدس وأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.
أما الرسالة الرابعة فهي الرسالة المقدسية، وتتجلى في حراك الشباب ورؤية شباب فلسطين لمفهوم الوطن، والصمود المقاوم، الرسالة هي بقاء في الوطن، بقاء مقاوم للشباب ضد إقصائه عن حياته وعمله ومسجده وكنيسته، بقاء مقاوم بالوطن ضد تدنيس مقدساته وموروثه الديني والعربي، بقاء يقاوم الاعتداء على مكانه ومواقيت صلاته، مذكّرا بأهل القدس وشبابها حين حولوا شوارع المدينة المقدسة لسجادة صلاة لحمايتها في وجه التهويد وتغيير المعالم وإضافة البوابات الإلكترونية، بقاء مقاوم يمتلك الإرادة ويقبل بالنتائج حتى الشهادة.
ووجّه المهدي رسالة أخيرة للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومجلس حكماء المسلمين، بضرورة مد جسور التواصل مع القدس وتسليح شباب الأقصى بالتعليم والتأصيل والتوجيه، قائلا: "شباب القدس يقول لكم فرض علينا هذا الرباط والصمود.. تواصلوا معنا بعلومكم وعلمائكم".
تاريخ لا يقبل التجزئة
من جانبه، أعرب فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان، عن تطلعه لأن يخرج هذا المؤتمر المهم بتوصيات تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بناء على القرارات الدولية، محذرا من أنه لن يكون هناك سلام مستقبلي في ظل الأيديولوجيات المتطرفة، وتاريخ مدينة القدس وتراثها غير قابلين للتجزئة.
وحذر من أن القدس تتعرض لأشرس عملية تزييف في تاريخها، داعيا الأزهر الشريف لتعزيز الشراكات العملية المنهجية لبناء الثقة بين المسلمين والمسيحيين في جميع الجوانب واحتضان المؤسسات اليهودية المعتدلة لمساندة الجهود السياسية والاقتصادية الموجهة لمكافحة العدوان على فلسطين.
صفعة لكرامتنا
ومن جانبها، اعتبرت فادية كيوان المديرة السابقة لمعهد العلوم السياسية بلبنان، القرار الأمريكي الأخير بمنزلة صفعة لكرامتنا ولكل قرارات الشرعية الدولية، مؤكدة الحاجة إلى رؤية وقيادة سياسية حكيمة لمواجهة القرارات الأمريكية والممارسات الإسرائيلية.
وشددت على أن الحجة القانونية يجب أن تكون أول حججنا، فضلا عن احتياجنا لكتلة عربية متماسكة تواجه الاحتلال وقواته وممارساته.
واجب أخلاقي
بدوره، قال السفير إدريس الجزائري المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان: أضم صوتي إلى صوت الأزهر لنصرة القدس، مضيفا: "هناك إشكالية أخرى وهي وضع حقوق الإنسان للمقدسيين".
وتابع: الاعتراف الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل له عواقب سلبية على تمتع المقدسيين بحق تقرير المصير، والوضع الحالي سيؤدي إلى انعزالها سياسيا واقتصاديا.
وأضاف: تأييد الولايات المتحدة الرسمي لضم إسرائيل للقدس الشرقية عاصمة لها سيؤدي لممارسة إسرائيل سياسات تمييزية ضد المقدسيين، مؤكدا: "نحن كمجتمع دولي نتحمل واجبا أخلاقيا يلزمنا بتوحيد قوانا والعمل من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين".
خطة إعلامية
الأب عبده أبو كسم رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام في بيروت، اقترح خطة إعلامية لنصرة القدس، تتضمن إعداد برامج إعلامية خاصة عن هوية وتاريخ القدس، وإطلاق لقاء مفتوح على وسائل التواصل حول القدس، يتبادل به المشاركون الآراء وآخر المستجدات حول هذه الأزمة، وإقامة أيام إعلامية دورية لإبراز وجه القدس في مختلف وسائل الإعلام، وإقامة صلوات دورية إسلامية ومسيحية تنقل عبر وسائل الإعلام، فضلا عن اعتماد نصوص إعلامية حول تاريخ القدس وتوزع في دور العبادة والمؤسسات التربوية.