15 صورة.. افتتاح تاريخي لسفارة فلسطين بالفاتيكان
الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى البابا فرانسيس في الفاتيكان، حيث قاما بافتتاح السفارة الفلسطينية لدى الكرسي الرسولي.
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرانسيس في الفاتيكان، حيث قاما بافتتاح السفارة الفلسطينية لدى الكرسي الرسولي.
وتقع السفارة الفلسطينية في مبنى قبالة الفاتيكان يضم أيضاً سفارتي البيرو وبوركينا فاسو.
ومتوجها إلى الصحفيين أمام المبنى، أكد عباس مجدداً رفضه احتمال نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس والذي تتداوله وسائل الإعلام.
وقال "إن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث، نتمنى أن يكون ذلك غير صحيح لأن ذلك سيعرقل عملية السلام".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وفي حال قيامه بهذه الخطوة، سوف يخالف السياسة الأمريكية التاريخية التي هي أيضاً سياسة القسم الأكبر من المجتمع الدولي الذي يعتبر أنه يجب تسوية وضع القدس عبر التفاوض.
وفي بيان نشر لاحقاً، أكد عباس أنه "يمد يده للرئيس المنتخب ترامب للتعاون بهدف التوصل إلى السلام على أساس القوانين الدولية".
وأضاف: "كل محاولة لإضفاء طابع شرعي على ضم إسرائيل غير المشروع للمدينة القدس سيقضي على آفاق عملية سياسية، وسيبدد الآمال بحل يرتكز على أساس دولتين وسيشجع التطرف في منطقتنا والعالم".
المؤتمر الدولي
من جانب آخر، أشاد عباس بدور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية "في تنظيم المؤتمر الدولي" المرتقب غد الأحد في باريس بمشاركة 70 دولة، لبحث سبل التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف عباس، بحسب البيان، أنه يدعو كل المشاركين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ويشكل وضع القدس واحدة من أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي القدس عاصمتها "الأبدية والموحدة" بينما يريد الفلسطينيون جعل الشطر الشرقي العربي من المدينة الذي تحتله الدولة العبرية منذ 1967، عاصمة لدولتهم المنشودة.
وكان عباس اجتمع في وقت سابق لعشرين دقيقة مع البابا فرنسيس الذي استقبله بحرارة، وتبادلا الهدايا وقدم عباس للحبر الأعظم حجرة من كنيسة القيامة في القدس، بحسب جريج بورك مدير المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي.
وإثر ذلك، عبر الفاتيكان في بيان عن "الأمل في استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين من أجل وضع حد لأعمال العنف التي تسبب آلاماً للسكان المدنيين لا يمكن القبول بها وبغية التوصل إلى حل عادل ودائم".
وأضاف البيان أن الجانبين عبرا عن تمنياتهما بأن يتم اتخاذ إجراءات بدعم من المجموعة الدولية تساهم في "تعزيز الثقة المتبادلة وفي خلق أجواء تسمح باتخاذ قرارات شجاعة من أجل السلام".
لقاءات سابقة
وهذا اللقاء الخاص هو الثالث بين البابا وعباس بعد الزيارة التي قام بها الحبر الأعظم للأراضي المحتلة في 2014 وزيارة الرئيس الفلسطيني للفاتيكان في 2015 لإعلان قداسة راهبتين فلسطينيتين.
وكانت العلاقات بين الفاتيكان والسلطة الفلسطينية تجاوزت مرحلة جديدة في 2015 مع توقيع اتفاق أدى إلى فتح سفارة فلسطينية لدى الفاتيكان.
وتم التوصل إلى الاتفاق بعد عامين على اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين ما أثار غضب إسرائيل التي استاءت لتوصيف البابا لعباس بأنه "ملاك السلام" خلال لقائهما في مايو/ أيار 2015.