66 يوما إضرابا.. تعرف على أخطر حالة في سجون الاحتلال
مع دخوله في غيبوبة عميقة، بات الأسير مالك القاضي، المضرب عن الطعام لليوم الـ66 على التوالي، الحالة الصحية الأكثر خطورة في سجون الاحتلال
مع دخوله في غيبوبة عميقة، بات الأسير مالك القاضي، المضرب عن الطعام لليوم الـ66 على التوالي، الحالة الصحية الأكثر خطورة في سجون الاحتلال، وسط تحذيرات رسمية باحتمالية مفارقته الحياة في أي لحظة.
ولم تخفِ والدة الأسير التي تمكنت قبل أيام من زيارته، في المستشفى الإسرائيلي، قلقها عليه، رغم مباركتها لقرار التحدي الذي اتخذه بالاستمرار في الإضراب حتى "انتزاع الحرية أو الاستشهاد".
وقالت والدة مالك لـ"بوابة العين" إنها اكتفت بتقبيل جبين نجلها، والدعاء له، لدقائق قبل أن يجبرها الاحتلال على المغادرة، موضحة أن مالك (20 عامًا) يعاني من قصور في عمل عضلة القلب، إضافة لتداعيات إضرابه المستمر منذ 66 يوما.
وأكدت أن نجلها يصرّ على مواصلة إضرابه، رافضًا قرار محكمة إسرائيلية بتعليق اعتقاله الإداري، ومطالبًا بإلغائه بشكل كامل، والإفراج الفوري عنه.
وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، في وقت سابق قرارًا بتعليق قرار الاعتقال الإداري مؤقتًا للقاضي والإبقاء عليه محتجزًا داخل المستشفى الإسرائيلي نتيجة تدهور وضعه الصحي، ما يعني احتمالية تجديد الاعتقال بحقه فور تحسن حالته؛ لذلك رفض التوقف عن الإضراب.
واعتقل القاضي في 22 مايو/ أيار الماضي، وحوله الاحتلال للاعتقال الإداري دون توجيه أية تهمة إليه، فيما كان اعتقل سابقا إداريًّا لمدة أربعة أشهر وأفرج عنه في شهر أبريل/نيسان قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله مجددًا.
ووفق أحلام حداد، محامية الأسير القاضي، فإن مالك تعرض صباح اليوم لتدهور جديد في وضعه الصحي، بعد أن أفاق من غيبوبته التي استمرت تسعة أيام.
وأكدت لـ"بوابة العين" أن توصيف الأطباء في المستشفى الإسرائيلي لحالته أنه يصارع الموت، وأنه بات الحالة الأكثر خطورة من بين الأسرى المضربين عن الطعام، حاليا وسابقا.
وأشارت إلى أنه رغم حالته يتمسك برفض أخذ المدعمات الطبية، أو إجراء الفحوصات الطبية، منبهة إلى أن احتمال استشهاده وارد في أي لحظة، وأن المطلوب الإفراج عنه ونقله إلى المستشفيات الفلسطينية.
وإلى جانب الأسير مالك، يخوض الشقيقان محمد ومحمود البلبول الإضراب المفتوح عن الطعام منذ نحو 70 يوما.
ووفق هيئة الأسرى الفلسطينية فإن تدهورًا حادًا طرأ على صحة الأسير محمد البلبول الذي يقبع في مستشفى "ولفسون" الإسرائيلي، وشقيقه محمود الذي يقبع في مستشفى "أساف هيروفيه" الإسرائيلي، حيث فقدا الرؤية والسمع، ويصابان بحالات تشنج في الأطراف وآلام شديدة بالمعدة والرأس والمفاصل، وحالات غيبوبة متقطعة.
وفي موقف لافت، انتقد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس السلطة الفلسطينية، "لعدم قدرتها حتى اللحظة على إيجاد حل لقضية الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، مالك القاضي والشقيقين البلبول".
وطالب فارس وهو قيادي بارز في حركة فتح، في بيان له، المؤسستين الأمنية والمدنية الفلسطينية باتخاذ "موقف حازم" في مواجهة الموقف الإسرائيلي تجاه الأسرى، متسائلا عن جدوى استمرار الاتصالات مع الإسرائيليين إذا كانت لا تفضي بالحد الأدنى إلى الإفراج عن معتقلين إداريين لدى الاحتلال.