محافظ الخليل لـ"العين": الاحتلال يتحرك لإجهاض قيام دولة فلسطين
من خلال الإعدامات وإثارة الفوضى
محافظ الخليل كامل حميد، قال إن عمليات الإعدام الأخيرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطينيين، تأتي في إطار إجهاض محاولات إقامة الدولة الفلسطينية.
قال محافظ الخليل كامل حميد إن عمليات الإعدام الأخيرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطينيين، تأتي في إطار إجهاض أي تحرك للقيادة الفلسطينية مع المجتمع الدولي والدول الإقليمية لوضع حد لجرائم الاحتلال، والشروع في ترسيخ الدولة الفلسطينية.
ولفت حميد لـ"بوابة العين" إلى أن "الإعدامات الأخيرة غير منطقية وليس لها مبرر، والمعلومات المتوفرة لدينا تؤكد أنه لم يكن في نية أحد من الشهداء الثلاثة تنفيذ عملية طعن أو دهس لجنود الاحتلال أو المستوطنين في المدينة"، ودلل على ذلك بعدم وقوع إصابات أو أضرار في صفوف الإسرائيليين.
وكانت قوات الاحتلال قتلت صباح السبت، الشاب الفلسطيني حاتم الشلودي (٢٥ عامًا)، بعد إطلاق النار عليه في حي تل الرميدة بالخليل، بعد يوم من قتلها فلسطينيين وأردنيا في الخليل والقدس، هم محمد الرجبي، وفارس الخضور الذي أصيبت زوجته أيضًا في الخليل، والأردني سعيد عمرو بمنطقة "باب العمود في القدس".
ويرى المسؤول الفلسطيني أن قوات الاحتلال تعدم الفلسطينيين المدنيين العزل، وتختلق مبررات واهية لجرائمها، ليظهروا للمجتمع الدولي أن الوضع في الأراضي الفلسطينية غير مستقرة، وتروج أن القيادة الفلسطينية غير مؤهلة لقيادة دولة فلسطينية.
وزعمت قوات الاحتلال أنها أقدمت على قتل الشبين بعد محاولتهما تنفيذ عمليات طعن أو دهس ضد إسرائيليين.
والخليل هي أكبر المحافظات الفلسطينية من حيث المساحة التي تقدر بحوالي 970 كم2، وهي الأعلى كثافة بوجود حوالي 950 ألف نسمة يقطنون فيها.
وقال حميد إن "جرائم الاحتلال في الخليل كما بقية الأراضي الفلسطينية باتت تشكل خطرا علينا ومؤرقة لنا، وتتم في ظل صمت دولي.. بل تأييد غربي، وذلك كله بسبب التحريض الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وأضاف "نحن في الخليل نعيش واقعًا صعبًا جدًّا ومعقد وغاية في الخطورة، فهل يعقل أن واحدًا في العالم كله يفتش كلما أراد الخروج من منزله أو العودة إليه، وكذلك يفتش جنود الاحتلال كل طالب مدرسة من الأطفال عندما يذهب من بيته الواقع في تل الرميدة وشارع الشهداء وسط الخليل إلى المدرسة.. هذا الإذلال غير موجود في أي مكان في العالم إلا في الخليل".
وكشف عن وجود توسع استيطاني يومي في مجمل مناطق الخليل، خصوصا وسط المدينة، حيث يجري السيطرة على منازل فلسطينية لصالح المستوطنين، فضلا عن مصادرة أراض فلسطينية لصالح المستوطنات.
وأكد أنه لا يمكن لأحد أن يتحمل هذا الوضع الناجم عن تلك الإجراءات إلا الفلسطيني المقدر له الصمود على أرضه، متحديا كل إجراءات وممارسات الاحتلال الهادفة إلى ترحيله وطرده عن أرضه بالقوة.
وحول دور قوات الوجود الدولي في الخليل، أكد أنه ليس لهم دور في تخفيف التوتر في المدينة أو توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وفق اتفاق وجودهم المبرم قبل أكثر من عشرين عامًا.
وأوضح حميد، أن قوات التواجد من ست دول ترسل لها تقارير الانتهاكات اليومية، وغير مسموح لها نشر تلك التقارير على الملأ، مطالبا هذه الدول بالتدخل وفق المعلومات الواردة في تقارير مندوبيها على الأرض.
ورأى أن الاستهداف المتكرر للخليل يأتي لأن الاحتلال يدعي أنها "منطقة ذات أهمية دينية وتاريخية لليهود لا تقل أهمية عن مدينة القدس".
وأشار إلى أن هناك وجود قرار لدى الاحتلال بتحويل جزء كبير منها لمنطقة يهودية بالكامل، خصوصا الحرم الإبراهيمي، الذي يسعى الإسرائيليون لتحويله لكنيس يهودي منذ تقسيمه بين الفلسطينيين والمستوطنين قبل حوالي 20 عامًا، وقال "استطعنا أن نعرقل خطط الاحتلال في الخليل منذ عام 67 وإلى اليوم، ولكن كيف يمكن أن نصمد دون ظهير وسند دولي؟".
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز