انتخابات فلسطين بأول أيام التسجيل.. حضر اليسار وغابت وحدته
مثلت قائمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أولى القوائم التي يتم تسجيلها في الانتخابات، أول إخفاق لليسار في الاستحقاق المرتقب.
فالجبهة الديمقراطية مكون رئيسي من أحزاب اليسار الفلسطيني الذي سعى على مدى أسابيع لتوحيد صفوفه بقائمة واحدة استعداداً لانتخابات المجلس التشريعي التي ستجري يوم 22 مايو/أيار المقبل.
وقال مسؤول كبير في اليسار الفلسطيني لـ"العين الإخبارية": "للأسف فإن جهود وحدة اليسار تصطدم بعقبات كبيرة".
وأضاف، مفضلا عدم الكشف عن اسمه: "بعض الفصائل ستخوض الانتخابات منفصلة وأخرى ستتحد وهناك قسم آخر ينتظر فرص خوضه الانتخابات مع قائمة حركة فتح".
ويتشكل المجلس التشريعي الفلسطيني من 132 مقعدا ويمثل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وفتحت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، صباح السبت، باب استقبال طلبات الترشح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقالت لجنة الانتخابات إن باب الترشح سيبقى مفتوحا حتى مساء يوم 31 مارس/آذار الجاري بما يشمل أيام العطل الرسمية، وذلك في المقر العام للجنة بمدينة البيرة بالضفة الغربية والمقر الإقليمي في مدينة غزة.
وتم الإعلان عن تسجيل قائمتين للانتخابات إحداها "قائمة التغيير الديمقراطي" التابعة للجبهة الديمقراطية، أما القائمة الثانية فهي قائمة من المستقلين تحمل اسم "فلسطين للجميع"
وفور ذلك أعلن رسمي عبد الغني، مفوض قائمة التغيير الديمقراطي المشكلة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ونشطاء حراكات شبابية ومستقلين أنه تم تسجيل القائمة اليوم كأول قائمة يتم تسجيلها في المقر المركزي للجنة الانتخابات المركزية في مدينة البيرة.
وأضاف رسمي عبد الغني، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، أن "القائمة تقدمت اليوم ببرنامجها وشعارها ورمزها وبقائمة مرشحيها التي تضمنت واحدا وستين مرشحاً للمجلس التشريعي شملت مرشحين عن الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة، وبأغلبية مرشحيها من الشباب لإحداث التغيير كما حمل اسمها قائمة التغيير الديمقراطي".
وليس من الواضح إذا ما كان ممكنا توحيد قوائم مسجلة ضمن قائمة واحدة قبل إغلاق باب التسجيل للانتخابات.
وهناك العديد من الفصائل اليسارية في الأراضي الفلسطينية، بينها الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني وحزب "فدا" والمبادرة الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية وغيرها.
وتتوجه الأنظار إلى حركتي "فتح" و"حماس" وسط تضارب التقديرات عن إمكانية خوضهما الانتخابات التشريعية ضمن قائمة موحدة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن "المشاورات مستمرة بين الحركتين حول خوض الانتخابات ضمن قائمة موحدة ولكن لا يوجد اتفاق نهائي حتى الآن".
وأضافت المصادر: "في حال الاتفاق، فإنه سيجري بحث حصص كل من الحركتين بالقائمة وأسماء المرشحين".
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg
جزيرة ام اند امز