النتائج النهائية.. فوز كاسح لـ"المستقلين" في الانتخابات المحلية الفلسطينية

أبرزت الجولة الثانية من الانتخابات المحلية الفلسطينية تقدما واضحا للقوائم المستقلة مع انحسار شعبية القوائم الحزبية.

وأعلنت حركة "فتح" انتصارها في الانتخابات، فيما سجل مقربون من حركة "حماس" انتصارا في عدد من المواقع، وإن كانت الأخيرة أعلنت رسميا مقاطعتها للانتخابات.

وقال الدكتور حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، إن نسبة الاقتراع النهائية في المرحلة الثانية بلغت 53.69% من أصحاب حق الاقتراع البالغ عددهم 715,413.

ولفت ناصر في مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي داخل مقر اللجنة بمدينة البيرة، إلى أن عدد المقترعين الإجمالي وصل إلى 384 ألف، وأن نسبة الأوراق الصحيحة من هذه الأصوات بلغت 97%، ونسبة الأوراق البيضاء 1% والأوراق الباطلة 2% .

وأشار إلى أن لجنة الانتخابات المركزية اجتمعت صباح اليوم الأحد، ونظرت في كافة الشكاوى والتقارير المقدمة من هيئات الرقابة، حيث رأت أن أياً من هذه الشكاوى لا تؤثر على نتائج الانتخابات، وعليه أقرت النتائج الرسمية للانتخابات.

وقال: "تبين النتائج أن نسبة المقاعد التي حصلت عليها القوائم المستقلة بلغت 64.4% من العدد الكلي للمقاعد المتنافس عليها والبالغة 632 مقعداً، بينما حازت القوائم الحزبية على 35.6%".

وأضاف: "كما أعلنت اللجنة أسماء القوائم ومرشحيها الفائزين بالتزكية في 23 هيئة محلية ترشحت في كل منها قائمة انتخابية واحدة مكتملة".

وكانت حركة "فتح" خاضت الانتخابات ضمن قوائم أطلقت عليها "البناء والتحرير" والتي يتضح من النتائج أنها فازت في مدن جنين وقلقيلية وسلفيت وبيتونيا ورام الله

أما في مدينة نابلس فقد خاضت "فتح" الانتخابات ضمن قائمة مستقلة أطلقت عليها "نابلس تختار" وحصلت على 8 مقاعد بمقابل 7 مقاعد لقائمة "العزم" المدعومة من حركة "حماس".

كما فازت قائمة "البيرة تجمعنا" المدعومة من "حماس" في مدينة البيرة وقائمة "الوفاء للخليل" في الخليل.

وبالمقابل، فاز المستقلون في مدن طولكرم وبيت جالا إضافة إلى أعداد كبيرة من البلدات والقرى.

وبدورها قالت حركة "فتح" إن "نتائج انتخابات المجالس المحلية التي جرت أمس، وفوزها الكاسح بها، دليل قاطع على أن الشعب الفلسطيني قد جدد ثقته بالحركة ورئيسها ومشروعها الوطني".

وأضافت في بيان إنها "كنا تتمنى أن تشمل هذه الانتخابات كافة أنحاء الوطن"، إلا أن "حماس" تصرفت بـ"أنانية وانتهازية وأصرت على منعها في قطاع غزة وحرمان أهلنا هناك من المشاركة في الانتخابات وممارسة حقهم الذي يكفله القانون".

وتابعت: "حماس قد منعت الانتخابات في غزة وشاركت بها في الضفة بكثافة، ما يؤكد كذبها وانتهازيتها الرخيصة عندما ادعت أنها تمنع الانتخابات لأنها تريد انتخابات عامة".

واعتبرت "فتح" أن "حماس"، أعطت رسالة خطيرة للإسرائيل من خلال منعها الانتخابات في قطاع غزة وإصرارها على تنفيذ مشروعها الانفصالي.

 وكانت حركة "حماس" منعت الانتخابات في قطاع غزة بداعي عدم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة منتصف العام الماضي، وقامت السلطة الفلسطينية بتأجيلها إلى أجل غير مسمى بعد رفض إسرائيل إجراء تلك الانتخابات بالقدس الشرقية.

 وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية 2021 جرت نهاية العام الماضي في 154 هيئة محلية في جميع محافظات الضفة الغربية دون مشاركة أبناء قطاع غزة، بسبب رفض "حماس" إجراءها في المرحلتين.