مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية": خطة عربية لاستمرار الأونروا
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي كشف خطة مشتركة لتجديد التفويض لوكالة الأونروا
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، الثلاثاء، أن هناك خطة عربية مشتركة لحشد الدعم الدولي لتجديد التفويض لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال أبو هولي في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "وضعنا خطة مشتركة، وهناك موقف عربي موحد في حشد الدعم الدولي لتجديد التفويض للأونروا ولسد العجز بها والمقدر بـ120 مليون دولار".
كانت جامعة الدول العربية استضافت الثلاثاء بالقاهرة اجتماعا طارئا لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالدول العربية المضيفة، حضره مندوبون عن فلسطين ولبنان والأردن ومصر ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة.
وحول مضمون تلك الخطة العربية المشتركة، قال أبو هولي: "متفق عليها عربيا، ونفذنا جزءا منها؛ حيث ستتحرك كل دولة في اتجاه"، موضحا أن مصر التي تترأس حاليا الاتحاد الأفريقي ستتحرك باتجاه الاتحاد لحثه على التصويت لصالح الوكالة، والأردن وهو الرئيس الحالي للجنة الاستشارية للدول المانحة سيتحرك في هذا الاتجاه، أما دولة الإمارات وهي باللجنة الاستشارية فتقدمت بمبلغ 50 مليون دولار لسد عجز المنظمة.
وتابع "فلسطين تترأس مجموعة 77 بجانب الصين وعدد أعضاء تلك المنظمة 134 دولة، أما فنزويلا وهي دولة صديقة فتترأس مجموعة عدم الانحياز، وبالتالي هذا الجهد المشترك؛ حيث يتحرك كلُ في اتجاهه للحصول على أعلى أصوات لتجديد التفويض".
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن من يكون خارج التصويت وقرارات الشرعية الدولية فهذا شأنه، مشددا على أن الأونروا مؤسسة أممية نشأت بموجب قرار أممي بالشرعية الدولية وليست مؤسسة أفراد.
وأشار أبو هولي إلى أن الاجتماع الطارئ، الذي عقد بالقاهرة بطلب فلسطين والأردن ومصر ولبنان وسط ترحيب سريع من الجامعة العربية، يهدف إلى تجديد تفويض للوكالة لمدة الـ3 سنوات المقبلة.
ودعا أبو هولي العالم للتحرك بشكل مشترك في تجديد التفويض للوكالة التي وصل عجزها المالي لـ120 مليون دولار، لافتا إلى أن الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين ترفض أن تكون بديلة للأونروا، وأن تحل محلها وأن الوكالة هي مؤسسة أممية وليست فلسطينية.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول إلغاء هذا التفويض وإغلاق الأونروا وحرمان أكثر من 5 ملايين و300 ألف لاجئ فلسطيني من القطاع الصحي والخدمات والتعليم، مشيرا إلى أن شطب ملف اللاجئين يأتي ضمن "صفقة القرن" الأمريكية.
وأشار أبو هولي إلى أن المجتمعين أكدوا ضرورة التحرك العاجل لحشد الدعم لتجديد تفويض وكالة الأونروا المقرر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفض أي مساس بولايتها واستهدافها وتشويهها.
وكان الاجتماع أدان حملة الاستهداف والتشويه التي تتعرض لها الأونروا خاصة من الولايات المتحدة، داعية الأمانة العامة للجامعة العربية ومجلس السفراء العرب مواصلة قنوات الاتصال الدبلوماسية والسياسية مع كل دول العالم وحثهم على تجديد التفويض للوكالة.
كما دعا الوفود سويسرا وهولندا وبلجيكا للتراجع عن تأجيل دعمها المالي للأونروا، وعدم ربط مزاعم قضايا الفساد التي لم تثبت حتى الآن بوقف أو تعليق التمويل.