50 مليون دولار من الإمارات تعيد فتح مدارس الأونروا في غزة
المفوض العام للأونروا يؤكد أن سكان قطاع غزة محرومون من حقوقهم الأساسية، وأن العالم لا يقدر حقيقة المعاناة والألم التي يعيشونها.
أشاد بيير كرهينبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بدعم دولة الإمارات الذي أسهم في انتظام الدراسة في مدارس الوكالة دون تأجيل، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها المنظمة الدولية جراء الإجراءات الأمريكية بحقها.
وقال كرهينبول في مؤتمر صحفي بغزة، الثلاثاء: "الإمارات قدمت للأونروا هذا العام 50 مليون دولار أسهمت إلى حد كبير في قرار الأونروا فتح المدارس لهذا العام دون تأجيل".
وعاد أكثر من نصف مليون طالب في غزة إلى مقاعد الدراسة، الأحد، في بدء العام الدراسي الجديد.
وتطرق مسؤول الأونروا إلى واقع المعاناة في غزة، مشيرا إلى أن سكان قطاع غزة محرومون من حقوقهم الأساسية، وأن العالم لا يقدر حقيقة المعاناة والألم وخيبة الأمل التي يعيشونها.
وأضاف كرهينبول: "فخورون بتمكيننا من بدء العام الدراسي في مدراس الأونروا رغم التحديات"، وأشار إلى تحديات سياسية ومالية كبيرة تواجهها المنظمة الدولية رغم النجاحات التي حققتها العام الماضي واستطاعت فيها تغطية العجز المالي الكبير في 2018 جراء الإجراءات الأمريكية بقطع 360 مليون دولار.
وقال: "اليوم الأول للطلبة بمدرسة الصبرة في غزة ليس استثنائيا فقط بل إن هذا احتفال بمثابرة الطلبة والمعلمين وموظفي التعليم والآباء في مواجهة الصعاب".
وأوضح: "هؤلاء الأطفال يمثلون مئات الآلاف من طلبة لاجئي فلسطين في مناطق عمليات الأونروا والذين يكافحون بشكل منتظم في سبيل الوصول إلى المدارس بسبب نقاط التفتيش أو النزاع لكي يتمكنوا من التمتع بحق إنساني أساسي، ألا وهو الوصول للتعليم".
وتابع مفوض الأونروا: "لم يكن فتح مدارس الأونروا أمرا ممكنا لولا الالتزام الذي أظهره المساندون لنا والشركاء والمانحون والمستضيفون لنا، والذين نعرب لهم عن امتناننا العميق".
وأضاف: "حتى في الوقت الذي تواجه فيه الأونروا تحديات سياسية ومالية هائلة، فإن الإبقاء على وجود الأطفال في المدارس يعد أمرا رئيسيا لرفاههم ورفاه مجتمعاتهم، علاوة على أنه عامل مهم ورئيسي أيضا للاستقرار في غزة وما هو أبعد من غزة".
وحول تجديد تفويض الأونروا قال: "من الصحي أن يقلق الناس، ولكن هناك تأييدا كبيرا للأونروا في المجتمع الدولي، ونحن نبذل جهودا كبيرة مع جميع الأطراف لضمان تقديم الخدمات واستمرار عمليات الأونروا في خدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين".