الأونروا تستعد لعام صعب جديد بنداء استغاثة بقيمة 1,2 مليار دولار
وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) استهلت السنة الجديدة بطلب مبلغ 1,2 مليار دولار من أجل تمويل أنشطتها
استهلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) السنة الجديدة بطلب مبلغ 1,2 مليار دولار من أجل تمويل أنشطتها.
- "الأونروا".. منظمة أممية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين تنتظر "الإغاثة"
- فاعلة خير إماراتية تتبرع بـ100 ألف دولار لـ"الأونروا"
وواجهت الوكالة الأممية، التي تقدم الخدمات الإنسانية لما مجموعه 5,4 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط، العام 2018 واحدة من أصعب السنوات منذ تأسيسها في العام 1949 بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف تمويلها.
وحتى العام 2017 كانت الولايات المتحدة الأمريكية المانح الأول للوكالة بقيمة تصل إلى نحو 300 مليون دولار سنويا، ولكن بقرار الولايات المتحدة وقف هذا التمويل مطلع العام الماضي فقد عانت من صعوبات مالية.
وسارعت العديد من الدول، وبخاصة المملكة العربية والسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت ودول أوروبية، إلى سد العجز المالي في العام الماضي.
ومع بداية العام الجديد فإنه يتعين على وكالة (الأونروا) أن تعمل من جديد من أجل تأمين ميزانيتها.
واليوم الثلاثاء أطلق المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كرينبول، نداء، في مؤتمر في مقر الأمم المتحدة في جنيف، بتوفير مبلغ 1,2 مليار دولار، وقال إن "هذا المبلغ هو المطلوب من أجل المحافظة على مستوى عمليات الأونروا كما كانت في عام 2018".
وتقول الأونروا إن "تقديم أولويات الأونروا لعام 2019 والمتطلبات المالية يأتيان في أعقاب عملية حشد دولية لافتة للتغلب على عجز مالي غير مسبوق وأزمة وجودية بعد قرار أكبر مانح للوكالة بوقف 300 مليون دولار من تبرعاتها في العام الماضي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت أنه "في عام 2019، فإن لاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا سيستمرون بمواجهة عدد من التحديات الصعبة على صعيد التنمية البشرية والحماية. ومن الأمور المركزية لهذه الضغوط تكمن الطريقة التي يعمل فيها الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية المحتلة والحصار على غزة بالتأثير الكبير على حياة لاجئي فلسطين".
وقال كرينبول إن "أحد المخاوف الكبرى للاجئي فلسطين يتمثل في الغياب شبه الكامل للآفاق السياسية والشخصية على حد سواء، وفي خضم كل هذا، فإنه من الضروري المحافظة على الخدمات الرئيسة التي يقوم بها موظفو الأونروا الشجعان في واحدة من أكثر المناطق صعوبة واستقطابا في الشرق الأوسط".
ولفت إلى أنه "من إجمالي المبلغ المطلوب، تحتاج الوكالة إلى 750 مليون دولار من أجل مواصلة خدماتها الرئيسة التي تشمل التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030".
وقال كرينبول: "تحتاج الوكالة أيضا إلى 138 مليون دولار من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية)، إلى جانب 277 مليون دولار من أجل دعم نداء الطوارئ للأزمة الإقليمية السورية (في سوريا ومن أجل لاجئي فلسطين من سوريا في لبنان والأردن)".
وأضاف أنه "كما أن هنالك حاجة لتمويل إضافي من أجل المشاريع ذات الأولوية، وتحديدا الحاجة لمشاريع الإنشاء التي نتجت جراء النزاع (نهر البارد في لبنان، وفي غزة أيضا)، علاوة على المبادرات التي تم تصميمها لإكمال الإصلاحات البرامجية أو لتعزيز تقديم البرامج".
- الإمارات تؤكد التزامها تجاه الشعب الفلسطيني والـ"أونروا"
- منظمة التحرير: الدعم السعودي لـ"الأونروا "سيفتح نافذة جديدة لدعمها
وتأسست (الأونروا ) كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5 ملايين و400 ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز