أونروا تشيد بدعم الإمارات: سخاء هائل وتضامن يحمل رسائل عديدة
الأونروا: هذا الدعم المالي الاستثنائي سيمكننا من المحافظة على برامجنا لعام 2019 وتحديدا في مجالات الرعاية الصحية الأولية والتعليم.
أشادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الإثنين، بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة ومساعداتها المستمرة التي مكنتها من انتظام تقديم خدماتها.
وأكدت أن "السخاء الهائل لدولة الإمارات العربية المتحدة يحمل رسالة عديدة مفادها بأن لاجئي فلسطين ليسوا وحدهم".
وقال المفوض العام لـ"الأونروا"، بيير كرينبول، في بيان: "في وقت نعاني فيه من ضغوط شديدة على الوكالة، فإن السخاء الهائل لدولة الإمارات العربية المتحدة يحمل رسالة واضحة مفادها أن لاجئي فلسطين ليسوا لوحدهم".
وأضاف: "فبالإضافة إلى التبرعات المالية الحاسمة، فإنه أيضا عرض للتضامن من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أمر أشعر بالامتنان العميق حياله".
وأوضح أن "الإمارات العربية المتحدة تؤكد مرة أخرى التزامها بدعم الخدمات الحيوية والمنقذة للأرواح التي تقدمها الوكالة لأكثر من 5 ملايين لاجئ من فلسطين في سوريا ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية".
وأكد أن "الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا قيما وموثوقا للوكالة، وهي واحدة من جهات مانحة قليلة ومختارة أدى دعمها العادي على مر العقود إلى المساهمة في مقدرة الوكالة القيام بمهام ولايتها".
وأشار إلى أن "هذا الدعم المالي الاستثنائي سيمكن الأونروا من المحافظة على برامجها لعام 2019 كما هو مخطط له، وتحديدا في مجالات الرعاية الصحية الأولية والتعليم والخدمات الاجتماعية، وجميعها حيوية من أجل حياة وكرامة لاجئي فلسطين وركيزة في سبيل إحساسهم بالاستقرار".
وتابع: "تظل الأونروا ممتنة لدولة الإمارات العربية المتحدة على ثقتها ودعمها المتجددين، ففي عام 2018 عمل تبرع الإمارات العربية المتحدة الاستثنائي بمبلغ 50 مليون دولار على تمكين الوكالة من فتح مدارسها البالغ عددها 708 مدارس للعام الدراسي 2018-2019".
والسبت الماضي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تبرع بقيمة 50 مليون دولار لوكالة الأونروا.
وتهدف المنحة إلى دعم "الأونروا" لتقديم المشاريع الصحية للاجئين الفلسطينيين، خاصة الأمهات والأطفال والفئات الضعيفة، وتنفيذ البرامج التعليمية للطلاب والطالبات، لضمان حصولهم على حقوقهم من التعليم.
وثمّنت دولة الإمارات، في بيان أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الجهود الحثيثة التي تبذلها الوكالة، لضمان استمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين على أكمل وجه، خصوصاً في ظل التحديات المالية المتعلقة بموازنة الوكالة.
وتأسست "الأونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.4 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
وتواجه "الأونروا "طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.
ويتم تمويل "الأونروا" بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات، ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.
كما تسبب إيقاف واشنطن في 2018 دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ360 مليون دولار، أزمة كبيرة قبل أن تتدخل الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية للمساعدة على استمرار عمل الوكالة وانتظام خدماتها.